أولا : خطة التقديم
إن القصد من مقدمات الكتب الموضوعة أو المحققة ، كما توحي كلمة تقديم ، هي أن تكون المدخل السليم الذي يؤدي إلى الغاية ، والذي يسمح بالإطلالة الكاملة الشاملة والسريعة على المؤلفات ، إنها تسهيل الاطلاع على هذه الكتب ، وتسهيل معرفة مضمونها ، وتسهيل الإفادة الضرورية والكافية منها ، لذلك فالمقدمة تصبح فن التقديم.
مقدمات الكتب وجوهها ، فمن يقرأ المقدمات يكون كمن يرى وجوه الناس ، يقرأ فيها شخصيات أصحابها ، لأن الوجه هو المقدمة ، وبه تكون الإطلالة ، إطلالة الإنسان على الآخرين ، حيث يكون مقبولا ، بمقدار ما تكون إطلالته محببة ، جذابة ، معبّرة.
وعلى هذا الأساس يجب أن تتصف مقدمات الكتب بمواصفات الوجه وخصائصه ، وبذلك تتحقق