وفي الصحيح مثله من حديث ابن عمر ، وعائشة ، وأنس ، بمعناه.
وقال محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّي لأستغفر الله وأتوب إليه في كلّ يوم مائة مرّة». هذا حديث حسن (١).
وقال حمّاد بن سلمة ، عن ثابت عن مطرّف بن عبد الله بن الشّخّير ، عن أبيه قال : رأيت النّبيّ صلىاللهعليهوسلم يصلّي ، وفي صدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء (٢).
وقال أبو كريب : ثنا معاوية بن هشام ، عن شيبان ، عن أبي إسحاق ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس قال : قال أبو بكر : يا رسول الله أراك شبت ، قال : «شيّبتني هود ، والواقعة ، والمرسلات ، وعمّ يتساءلون ، وإذا الشّمس كوّرت (٣)».
وأمّا تهجّده وتلاوته وتسبيحه وذكره وصومه وحجّه وجهاده وخوفه وبكاؤه وتواضعه ورقّته ، ورحمته لليتيم والمسكين ، وصلته للرّحم ، وتبليغه والرسالة ، ونصحه الأمّة ، فمسطور في السّنن على أبواب العلم.
__________________
(١) رواه مسلم (٢٧٠٢) في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار ، باب استحباب الاستغفار والاستكثار منه ، وأبو داود (١٥١٥) في الصلاة ، باب الاستغفار ، والترمذي (٣٣١٢) في التفسير ، سورة محمد صلىاللهعليهوسلم ، وابن ماجة في الأدب (٣٨١٥) باب الاستغفار ، والدارميّ في الرقاق ، باب (١٥) ، وأحمد في المسند ٢ / ٤٥ و ٤ / ٢٦٠ و ٥ / ٣٩٤ و ٣٩٦ و ٣٩٧ و ٤٠٢ ، وابن سيد الناس في عيون الأثر ٢ / ٣٣٥.
(٢) رواه أبو داود في الصلاة (٩٠٤) باب البكاء في الصلاة ، والنسائي في السهو ٣ / ١٣ باب البكاء في الصلاة ، وأحمد في المسند ٤ / ٢٥ و ٢٦.
(٣) أخرجه الترمذي في التفسير (٣٣٥١) سورة الواقعة ، وابن سعد ١ / ٤٣٥ ، والترمذي في الشمائل ٢٧ رقم ٤٠.