وأسماه ابن الأنباري (ت ٥٧٧ هـ) بـ : «اسم الصلة» (١).
والملاحـظ : أنّ سيبويـه وإن لـم يضـع عنواناً خاصّاً للأسماء الموصولة ، إلاّ أنّه سجّل في كتابه : أنّ هذه الأسماء تتميّز بحاجتها إلى الصلة (٢) ، التي عبّر عنها في موضع آخر بـ : الحشـو (٣).
وقال الزبيدي (ت ٣٧٩ هـ) في التعريف بالاسم الموصول : «اعلم أنّ من الأسماء ما لا يتمّ بنفسه حتّى يوصل بغيره ، فيكون اسماً ، فمنها : الذي والتي ... ولا بُدّ أن يكون في الصلة ذِكر من الموصول يرجع إليه ويتعلّق بـه» (٤) ، ومراده بالذِكر ما اصطلح على تسميته في ما بعد بـ : (الضمير العائد).
وعرّفه الرمّاني في موضع بأنّه : «الذي يحتاج إلى صلة» (٥) ، وفي موضع آخر بأنّه : «الذي لا يقوم بنفسه في البيان ، نحو : الذي ومن وما» (٦) ؛ ولأجل ذلك أسماه بـ : «الاسم الناقص» ، في قبال «الاسم التامّ ، وهو الذي يقوم بنفسه في البيان عن معناه» (٧).
وقال ابن بابشاذ (ت ٤٦٩ هـ) عن الأسماء الموصولة : هي التي «لاتتمّ إلاّ بصلة وعائد» (٨) ، أي : التي لا تحصل دلالتها على معناها إلاّ بهما.
____________
(١) أسرار العربية ، أبو البركات ابن الأنباري ، تحقيق فخر صالح قدارة : ٣٢٦.
(٢) الكتاب ، سيبويه ، تحقيق عبـد السلام هارون ٢ / ١٠٥.
(٣) الكتاب ٣ / ٦٩.
(٤) الواضح في علم العربية ، أبو بكر الزبيدي ، تحقيق أمين علي السـيّد : ١٢٦.
(٥) الحدود في النحو : ٤٧.
(٦) الحدود في النحو : ٤٩.
(٧) الحدود في النحو : ٤٩.
(٨) شرح المقدّمة المحسبة ، طاهر بن بابشاذ ، تحقيق خالد عبـد الكريم ١ / ١٧٦.