وإذا كان غائباً مستتراً : علم ذلك
بالدلائل المتطرّق عليها ضروب الشبهات.
وهل الجمع بين الإمرين إلاّ دفعاً
للعيان ؟!
قلنا
: هذا سؤال لم يصدر عن تأمّل :
لأنّ الإمامَ ، وإنْ كان مع ظهوره نعلم
وجوده ضرورةً ، ونرى تصرّفه مشاهدةً ، فالعلم بأنّه الإمامُ المفتَرضُ الطاعة المستحقّ للتدبير والتصرّف ، لا
يُعلم إلاّ بالاستدلال الذي يجوز اعتراض الشبهة فيه / .
والحال ـ في العلم بأنّه / الإمام المفروض الطاعة ، وأنّ الطريق
إليه الدليل في الغَيْبة والظهور ـ واحد[ة].
فقد صارت المشاهدة والضرورة لا تغني في
هذا الباب شيئاً ؛ لأنّهما ممّا لا يتعلّقان إلاّ بوجود عين الإمام ، دون صحّه
إمامته ووجوب طاعته.
واللطف إنّما هو ـ على هذا ـ يتعلّق بما
هو غير مشاهد.
وحال الظهور ـ في كون الإمام عليهالسلام لطفاً لمن يعتقد إمامته وفرض طاعته ـ [
كحال الغَيْبة ].