والأصل لا بُدّ من
تقدّمه لفرعه .
وليس كذلك الكلام في النبوّة ( والخبر ؛
لأنّه ليس أحدهما أصلاً لصاحبه ، وإنّما رجّح الشيوخ الكلام في النبوّة ) على الخبر ، وطريقه : من الوجه الذي
ذكرناه ، وبيّنوا أنّ أحدهما محتمل مشبته ، والآخر واضح يمكن التوصّل ـ بمجرّد دليل
العقل ـ إليه.
[ الكلام في
الإمامة أصل للغَيْبة ]
والكلام في الغَيْبة مع الكلام في إمامة
صاحب الزمان عليهالسلام يجري ـ في
أنّه أصل وفرع ـ بمجرى الكلام في إيلام الأطفال ، وتأويل المتشابه ، والكلام في
حكمة القديم تعالى ، فواجب تقدّم الكلام في إمامته على الكلام في سبب غَيْبته من
حيث الأصل والفرع اللذان ذكرناهما في سبب إيلام الأطفال وغيره.
[
مزيّة في استعمال تلك الطريقة
في بحث الغَيْبة ]
ثمّ يجب تقدّمه من وجه الترجيح والمزّية
على ما ذكره الشيوخ في الفرق بين الكلام في النبوّة والكلام في طريقِ خبر نفي
النسخ؛ لأنّه من المعلوم.
__________________