(فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ) : أنمناهم نومة عميقة لا تنبههم معها الأصوات.
(أَمَداً) : غاية.
(نَبَأَهُمْ) : خبرهم.
* * *
مناسبة النزول
وربما تذكر بعض الأحاديث المأثورة أنها كانت مورد سؤال من قريش لرسول الله ، في ما تعلّموه من أحبار اليهود. فقد نقل صاحب الميزان عن تفسير القمّي حديثا مرفوعا إلى أبي عبد الله عليهالسلام قال : كان سبب نزول سورة الكهف أن قريشا بعثوا ثلاثة نفر إلى نجران : النضر بن الحارث بن كلدة وعقبة بن أبي معيط والعاص بن وائل السهمي ليتعلموا من اليهود مسائل يسألونها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
فخرجوا إلى نجران إلى علماء اليهود فسألوهم فقالوا : اسألوه عن ثلاث مسائل فإن أجابكم فيها على ما عندنا فهو صادق ثم اسألوه عن مسألة واحدة ، فإن ادعى علمها فهو كاذب.
قالوا : وما هذه المسائل؟ قالوا : سلوه عن فتية كانوا في الزمن الأول فخرجوا وغابوا وناموا ، كم بقوا في نومهم حتى انتبهوا؟ وكم كان عددهم؟ وأي شيء كان معهم من غيرهم؟ وما كان قصتهم؟ وسلوه عن موسى حين أمره الله أن يتبع العالم ويتعلم منه من هو؟ وكيف تبعه؟ وما كان قصته معه؟ وسلوه عن طائف طاف مغرب الشمس ومطلعها حتى بلغ سد يأجوج ومأجوج من هو؟ وكيف كان قصته؟ ثم أملوا عليهم أخبار هذه المسائل الثلاث وقالوا لهم : إن أجابكم بما قد أملينا عليكم فهو صادق ، وإن أخبركم بخلاف ذلك فلا تصدقوه.