قال : «وكان قتل
منهم ثلاثة عشر إنساناً ، فبلغ ذلك ثقيفاً بالطائف ، فتداعوا للقتال ، ثمّ اصطلحوا
على أن تحمّل عني عروة بن مسعود ثلاث عشرة دية.
قال المُغِيْرَة :
وأقمت مع النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم حتّى اعتمر عمرة الحديبية في ذي القعدة سنة ستّ من الهجرة
، فكان أوّل سفرة خرجت معه فيها ، وكنت أكون مع أبي بكر الصدّيق ، وأَلزَمُ النبيّ
صلىاللهعليهوآلهوسلم في من يلزمه» .
ومن قضايا
المُغِيْرَة ما فعله ـ مع الإحصان ـ مع امرأةٍ ، ودرء عمر بن الخطّاب الحدّ عنه ،
وهي قضيّته مع أُمّ جميل بنت عمرو ، امرأة من قيس ، في قضية هي من أشهر الوقائع
التاريخية في العرب ، كانت سنة ١٧ للهجرة ، لا يخلو منها كتاب يشتمل على حوادث تلك
السنة.
وقد شهد عليه بذلك
كلٌّ من : أبي بكرة ـ وهو معدود في فضلاء الصحابة وحملة الآثار النبوية ـ ، ونافع
بن الحارث ـ وهو صحابي أيضاً ـ ، وشبل بن معبد ، وكانت شهادة هؤلاء الثلاثة صريحة
فصيحة بأنّهم رأوه يولجه فيها إيلاج الميل في المكحلة ، لا يكنّون ولا يحتشمون ،
ولمّا جاء الرابع ـ هو زياد بن سميّة ـ ليشهد ، أفهمه الخليفة رغبته في أن لا يخزي
المُغِيْرَة ، ثمّ سأله عمّا رآه ، فقال : رأيت مجلساً وسمعت نفساً حثيثاً
وانتهازاً ، ورأيته مستبطنها.
فقال عمر : أرأيته
يدخله ويخرجه كالميل في المكحلة؟
فقال : لا ، ولكن
رأيته رافعاً رجليها ، فرأيت خصيتيه تتردّد إلى ما بين
__________________