مساوين) لهم في الحال بأن جعلنا اللفظين بمعنى واحد ، كما ذهب إليه بعضهم (١) (أو أسوأ) حالاً كما هو الأقوى (وإلّا فلا) يدخلون؛ لاختلاف المعنى ، وعدم دلالة دخول الأضعف على دخول الأعلى ، بخلاف العكس.
وذكر جماعة من الأصحاب أنّ الخلاف في الأسوأ والتساوي إنّما هو مع اجتماعهما كآية الزكاة ، أمّا مع انفراد أحدهما خاصّة فيشمل الآخر إجماعاً (٢) وكأنّ المصنّف لم تثبت عنده هذه الدعوى (وكذا) القول (في العكس) بأن أوصى للمساكين ، فإنّه يتناول الفقراء على القول بالتساوي أو كون الفقراء أسوأ حالاً ، وإلّا فلا. وعلى ما نقلناه عنهم يدخل كلّ منهما في الآخر هنا مطلقاً.
__________________
(١) قاله المحقّق في الشرائع ١ : ١٩٥.
(٢) قاله ابن إدريس في السرائر ١ : ٤٥٦ ، والعلّامة في المختلف ٣ : ١٩٨ ، ونهاية الإحكام ٢ : ٣٧٩ ، والتحرير ٢ : ٤٠١ ، والصيمري في غاية المرام ١ : ٢٦٣ ، وغيرهم ، ولكن لم نعثر فيها وفي غيرها على الإجماع ، نعم ادّعى في النهاية عدم الخلاف.