واسم «العَبّاس» قلّ مَنْ سُمِّيَ به في صدر الإسلام ، وأشهرهم صيتاً وأعلاهم صوتاً (١) ومجداً وشرفاً هو «العَبّاسُ بن عَبْد المطّلب الهاشمي» عمُّ النَبِيّ والوَصِيّ سلام الله عليهما.
وقد اجتمعت كلّ تلك المعاني الرفيعة والأهداف السامية في تسمية الإمام ولده «العَبّاس».
وفي التسمية بـ «العَبّاس» لمحةٌ غيبيّةٌ ، تفوق مجرّد التمجُّد والتَّفَأُّل والتوقّع ، وهي أنّ العّبّاس العمَّ كانتْ له «السقايةُ» في مكّة ، يسقي الحجيج الآمِّينَ البيتَ الحرامَ والبلدَ الآمنَ.
والعَبّاسُ ثبتتْ له «السقايةُ» في وادي كربلاء ، سقى العطاشى المواجهين الأعداء في أتُّوْن حَرْبٍ شرسةٍ شنّها آلُ حربٍ ، وناضل السقّاء في سبيل وظيفته تجاهَ أخيه الحُسين عليه السلام حتّى قطَعَ الأعداءُ يَدَيْهِ ، ورُزِقَ الشهادَة لديهِ.
ألقابُ العباس عليه السلام :
عُرف العَبّاسُ عليه السلام بألقابٍ عديدةٍ ، كالآتي :
السقّاء : مُبالغة الساقي وهو : القائم «بالسقي» يعني إرواء الغير من
__________________
المتسمّين بها للخلافة!!! وهذا التشبث ممّا لم يبتنِ إلاّ على التفاهَةِ والسخافَةِ.
وراجع الذريعة لشيخنا الطهرانيّ : (١١ / ١٤٧).
(١) كان العَبّاس عمّ النَبِيّ صلى الله عليه وآله «صَيِّتاً» جَهْوَريّاً. الإرشاد للشيخ المفيد (١ / ١٤٢) وقد تصحّفت الكلمة إلى «صبيّاً» في مطبوعة تاريخ اليعقوبي (٢ / ١١٠) فراجع تعليقنا على (ص ٣١٥ من العدد ٢٠) من مجلّة (علوم الحديث).