... وهو طعام الموسم يُطعمونه أيّام الحجّ بمكّة وبمِنى حتّى تنقضي أيّام الموسم (١) وعدّه ابن حبيب من حُكّام قريش (٢) ومن أشرافهم (٣).
ابن عَبْد المُطَّلِب :
قال الجاحظ : عَبْد المطّلب سيّد الوادي غير مدافع ، أجمل الناس جمالاً ، وأظهرهم جوداً وأكملهم كمالاً ، وهو صاحب الفيل ، والطير الأبابيل ، صاحب زمزم وساقي الحجيج (٤).
قام بسقاية الحاج ، وزاد أن حفر «زمزم» وبنى عليها حوضاً ، وقال : هي مأْثَرَتُنا وعِزُّنا (٥). وفيه وفي بيته وآبائه يقول العدويّ :
بني شيبة الحمد الكريمِ فعالُهُ |
|
يُضيئُ ظلامَ الليلِ كالقَمَرِ البدرِ |
لَساقي الحجيج ثمّ للشيخ هاشم |
|
وعَبْد منافٍ ذلك السيّدِ الغمرِ |
أبوهم قُصَيٌّ كانَ يُدعى مُجمّعاً |
|
به جَمَعَ اللهُ القبائلَ من فهرِ (٦) |
__________________
(١) تاريخ الخميس (١ / ١٥٧).
(٢) المحبّر (ص ١٣٢).
(٣) المحبّر (ص ١٦٥).
(٤) فضل بني هاشم على عبد شمس للجاحظ (ص ٤١١).
(٥) الكافي للكليني (٤ / ٢١٩). وانظر : المصنّف للصنعانيّ (٥ / ١١٤) وتاريخ اليعقوبيّ (١ / ٤٧) والمنمّق لابن حبيب (ص ٣٣٥) ومعجم البلدان للحمويّ (٣ / ١٤٩).
(٦) فضل بني هاشم على عَبْد شمس للجاحظ (ص ٤١١) ونسب البيت الأخير إلى العدوي وهو حذافة بن غانم في البداية والنهاية لابن كثير. ونسب إلى الأخضر الّلَهَبِيّ ، وبلفظ (أبوكُم) إلى مطرود بن كعب الخُزاعيّ ، وفي الاشتقاق لابن دريد (ص ١٥٥) وفيه : (أبونا) منسوباً إلى شاعرٍ.