دُوْنَ الحُسينِ ذِي الفَخارِ الأَقْدَمِ |
|
إمامِ أَهْلِ الفَضْلِ والتَكَرُّمِ |
ولم يَزَلْ يُقاتِلُ حتّى قَتَلَ جَماعَةً ، ثمّ قُتِلَ (١).
قطعُ اليَدَيْن :
قال ابن شهر آشوب :
مضى العَبّاسُ عليه السلام يطلبُ الماءَ ، فحَمَلُوا عليه ، وحَمَلَ هُو عليهم ؛ فَفَرَّقَهم ، وجعلَ يقولُ :
لا أَرْهَبُ المَوْتُ إذا المَوتُ زَقا (٢) |
|
حتّى أُوارَى في المَصالِيتِ لُقى |
نَفْسي لِنَفْسِ المُصْطَفى الطُهْرِ وِقى |
|
إنّي أَنَا العَبّاسُ أَغْدُوْ بِالسِقا |
ولا أَخافُ الشَرَّ يَوْمَ المُلْتَقى
فَفَرَّقَهم.
__________________
(١) مقتل الخوارزمي (٢ / ٣٨٠) والفتوح لابن أعثم (٥ / ٢٠٧).
(٢) كتبتُ عن هذه الأبيات ما نصه :
كذا أورد السماوي هذا الرجز في «إبصار العين» : (ص ٣٣) فقال في شرح الكلمات :
(زقا) : صاحَ ، تزعم العربُ أن للموت طائراً يصيح ويسمونه (الهامة) ويقولون إذا قتل الإنسان ولم يؤخذ بثاره زقت هامته حتى يثأر ، قال الشاعر :
فإنْ تكُ هامةٌ بِهراةَ تَزْقُو |
|
فقدْ أزقيتُ بِالمروين هاما |
(المصاليت) جمع (مصلات) وهو الرجل السريع المتشتمر ، قال عامر بن الطفيل :
وإنا المصاليتُ يومَ الوغى |
|
إذا ما المغاويرُ لم تُقْدِمِ |
يقول الجلالي : ومعنى الرجز : إنّي لا أخافُ حينَ يعلن الموتُ عن وجوده ، حتى أكون عند اللقاء مقتولاً ملقىً بين الشجعان.
وقد روي الرجز بعبارات أخرى في (بطل العلقمي) للشيخ المظفر (٣ / ص ٢٣١ ـ ٢٣٤) طبعة الحيدرية قم ١٤٢٥ هـ.