ثمّ
استوى إلى السّماء وهي دخان
قال تعالى : (ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ وَهِيَ
دُخانٌ فَقالَ لَها وَلِلْأَرْضِ ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا
طائِعِينَ ، فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحى فِي كُلِّ
سَماءٍ أَمْرَها وَزَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ وَحِفْظاً ذلِكَ
تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) .
يقول المفسرون :
المعنى : ثم عمد سبحانه وتعالى إلى السماء ، وهي دخان ، فقصد إلى تسويتها وهي
بهيئة الدخان ، قال الإمام ابن كثير :
المراد بالدخان
بخار الماء المتصاعد منه حين خلقت الأرض .
وقوله تعالى : (فَقالَ لَها وَلِلْأَرْضِ ائْتِيا
طَوْعاً أَوْ كَرْهاً ، قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ) أي استجيبا لأمرى طائعتين أو مكرهتين (قالتا) أي السماء
والأرض أتينا طائعين أي مذعنين للأمر .
قال ابن عباس رضي
الله عنهما : قال الله تعالى للسماء : أطلق شمسك وقمرك ونجومك ، وقال للأرض : شققي
أنهارك وأخرجي شجرك وثمارك طائعتين أو كارهتين ، قالتا أتينا أمرك طائعين .
__________________