الخراساني (١) ، وغيرهم ـ عطر الله تعالى مراقدهم ـ.
وذهب الفاضل المحدث القاساني إلى أن المراد منه : الرواية.
قال في أوائل وافيه : قد فهم جماعة من المتأخرين من قوله : «أجمعت العصابة ـ أو : الأصحاب ـ على تصحيح ما يصح عن هؤلاء» الحكم بصحة الحديث المنقول عنهم ، ونسبته إلى أهل البيت عليهمالسلام بمجرد صحته عنهم من دون اعتبار العدالة في من يروون عنه حتى لو رووا عن معروف بالفسق أو بالوضع فضلا عما لو أرسلوا الحديث ، كان ما نقلوه صحيحا محكوما على نسبته إلى أهل العصمة عليهمالسلام.
وأنت خبير بأن هذه العبارة ليست صريحة في ذلك ولا ظاهرة (٢) ، فإن ما يصح عنهم إنما هو الرواية لا المروي ، بل كما يحتمل ذلك يحتمل كونها كناية عن الإجماع على عدالتهم وصدقهم بخلاف (غيرهم) ممن لم ينقل الإجماع على عدالته (٣). انتهى كلامه رفع مقامه.
والفرق بين المعنيين (٤) ظاهر ، فإن متعلق التصحيح في الأول
__________________
الأحاديث ، وكتب أخرى ، وهو والد العلامة محمد باقر المجلسي».
الأعلام ـ للزركلي ـ ٦ / ٦٢.
والآخر هو : «محمد باقر بن محمد تقي بن مقصود علي الأصفهاني (١٠٣٧ ـ ١١١١ ه) علامة إمامي ، ولي مشيخة الإسلام في أصفهان ، وترجم إلى الفارسية مجموعة كبيرة من الأحاديث ... له كتب : بحار الأنوار في مباحث مختلفة ، والعقل ، والوجيزة ، وتاريخ فاطمة والحسنين ... وكتب أخرى».
الأعلام ـ للزركلي ـ ٦ / ٤٨ ، وراجع : أمل الآمل ٢ / ٢٤٨ رقم ٧٣٣ ، رياض العلماء ٥ / ٣٩.
(١) هو محمد باقر صاحب الذخيرة وشرح الإرشاد.
(٢) في المصدر : «ولا ظاهرة فيه».
(٣) الوافي ١ / ٢٧ ، المقدمة الثانية.
(٤) في نسخة «س» : «المقامين».