قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

في رحاب الزيارة الجامعة

في رحاب الزيارة الجامعة

في رحاب الزيارة الجامعة

تحمیل

في رحاب الزيارة الجامعة

130/704
*

.........................................

____________________________________

الجبال قطّتها أو هشمتها.

ثالثاً : إنّ الله تعالى ينصره بالملائكة المسوّمين ، والمردفين ، والمنزَلين ، والكروبيّين ، مع جبرئيل وميكائيل وإسرافيل ، كما في حديثي الإمام الباقر والإمام الصادق عليهما السلام(١).

خصوصاً جبرائيل الذي هو رأس الكرّوبيين ، الذين هم سادة الملائكة المقرّبين (٢).

وقد وصفه الله تعالى بقوله عزّ إسمه : (ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ) (٣) وأيّ قوّة أقوى من قوّته وقد قَلَب بلدة لوط بكاملها ، وجعل عاليها سافلها في آن واحد (٤).

رابعاً : إنّ الإمام المهدي عليه السلام منصور بالرعب في قلوب الأعداء ، فلا يتسنّى للظالمين إستعمال السلاح بواسطة الرعب الذي يُلقى في قلوبهم ، ويحول بينهم وبين إعمال قدرتهم.

قال تعالى في الغلبة على الأحزاب ومظاهريهم : (وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا) (٥).

ففي الحديث «الرعب ليسير مسيرة شهر أمامه وخلفه وعن يمينه وعن شماله» (٦).

خامساً : أنّه يسخّر له كلّ شيء كما سخّر لبعض الأنبياء عليهم السلام فالأرض تنصره

__________________

(١) الغيبة للنعماني : ص ٢٤٤ ح ٤٤ ، وص ٣٠٧ ح ٢.

(٢) مجمع البحرين : مادّة كرب ص ١٣٦.

(٣) سورة التكوير : (الآية ٢٠).

(٤) مجمع البيان : ج ١ ص ٤٤٦.

(٥) سورة الأحزاب : الآية ٢٦.

(٦) الغيبة للنعماني : ص ٣٠٧ ح ٢.