موسى القطّان ، أنبأنا محمّد بن عبيد ، أنبأنا شرحبيل بن مدرك الجعفى ، عن عبد الله ابن نجىّ ، عن أبيه أنّه سافر مع علىّ بن أبى طالب ـ وكان صاحب مطهرته ـ فلمّا حاذوا نينوا ـ وهو منطلق الى صفين نادى على صبرا أبا عبد الله صبرا أبا عبد الله بشطّ الفرات.
قلت : من ذا أبو عبد الله؟ قال : دخلت على رسول الله صلىاللهعليهوآله وعيناه تفيضان فقلت : يا نبىّ الله أغضبك أحد؟ ما شأن عينيك تفيضان؟ قال : ما أغضبنى أحد بل قام من عندى جبرئيل قبل ، فحدّثنى أنّ الحسين يقتل بشطّ الفرات وقال : هل لك أن أشمّك من تربته؟ قال : قلت : نعم فمدّ يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عينى أن فاضتا (١).
١٠١ ـ عنه أخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم ، أنبأنا إبراهيم بن منصور ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ قالا : أنبأنا أبو يعلى ، أنبأنا أبو خيثمة ، أنبأنا محمّد بن عبيد ، أنبأنا شرحبيل بن مدرك ، عن عبد الله بن نجى ، عن أبيه أنه سار مع على ـ وقال : ابن المقرئ: إنّه سأل عليا. وقالا : وكان صاحب مطهرته ، فلمّا حاذى نينوا ـ وهو منطلق الى صفين ـ فنادى علىّ : اصبر أبا عبد الله اصبر أبا عبد الله بشط الفرات. قلت : وما ذا أبا عبد الله؟
قال : دخلت على النبيّ صلىاللهعليهوآله ذات يوم وعيناه تفيضان ، قال : قلت : يا نبىّ الله أأغضبك أحد؟ ما شأن عينيك تفيضان؟ قال : بل قام من عندى جبرئيل قبل فحدّثنى أنّ الحسين يقتل بشط الفرات ، قال : فقال : هل لك الى أن أشمّك من تربته؟ قال: قلت : نعم. فمد ـ وقال ابن حمدان : فمدّ يده ـ فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عينى أن فاضتا (٢)
__________________
(١) ترجمة الامام الحسين : ١٦٥.
(٢) ترجمة الامام الحسين : ١٦٥.