وبما أن الحجة لا بد أن يكون على صفات
معينة ، منها أن يكون معصوما ، ولم نر في ولد العباس ، ولا ولد علي عليه السلام ،
ولا في كل قريش قاطبة ، من يتصف بتلك الصفات ، فلا بد أن يكون المعصوم هو الإمام
عليه السلام.
وإذا سلم كل ذلك ، كانت الغيبة لازمة.
وهذا الاستدلال بعينه هو الذي بنى السيد
الشريف المريض عليه كتابه (المقنع في الغيبة).
ويظهر من قول المعترض : " إن
المعتقد منكم يقول : إن له ـ أي لصاحب الزمان عليه السلام ـ خمسة وأربعون ومائة
سنة " أن الاعتراض كان سنة (٤٠٠) هجرية.
والله الموفق للصواب.
|
وكتب
السيد محمد رضا
الحسيني
الجلالي
|