تنوين ، وقرأ الكسائي وحمزة وعاصم وابن عامر طوى منوّنا في السورتين ، وقال بعضهم : وطوى وطوى بمعنى وهو الشيء المثنى ، ومنه قول عديّ ابن زيد :
أعاذل! إن اللوم في غير كنهه |
|
عليّ طوى من غيّك المتردّد |
يروى بالكسر والضم ، يعني انك تلومني مرة بعد مرة فكأنك تطوي غيّك عليّ مرة بعد مرة ، وقوله عزّ وجل : بالواد المقدس طوى ، أي طوي مرتين أي قدس ، وقال الحسن بن أبي الحسين : ثنيت فيه البركة والتقديس مرتين فعلى هذا ليس إلا صرفه : وهو موضع بالشام عند الطور ، قال الجوهري : وذو طوى ، بالضم أيضا ، موضع عند مكة ، وقيل : هو طوى ، بالفتح ، وقد ذكر ، قال الشاعر : إذا جئت أعلى ذي طوى قف ونادها :
عليك سلام الله يا ربّة الخدر |
|
هل العين ريّا منك أم أنا راجع |
بهمّ مقيم لا يريم عن الصدر؟ |
طَوًى : بالفتح ، والقصر ، والطوى : الجوع ، قال صاحب المطالع : طوى بفتح الطاء والأصيلي بكسرها وقيدها كذلك بخطه ، ومنهم من يضمها ، والفتح أشهر : واد بمكة ، وقال الداودي : هو الأبطح ، وليس كما قال ، وقال أبو عليّ القالي عن أبي زيد : هو منوّن على فعل معرّف في كتابه ممدود فأنكره ، وعند المستملي ذو الطواء ، ممدود ، وقال الأصمعي : هو مقصور والذي في طريق الطائف ممدود فأما الذي في القرآن فيضم ويكسر لغتان وهو مقصور لا غير.
الطَّوَاء : بالفتح ، والمد ، ولا أعرف له مخرجا في العربية إلا أن يكون جمع الطّويّ ، وهو البئر ، أطواء ، قال أبو خراش :
وقتّلت الرجال بذي طواء ، |
|
وهدّمت القواعد والعروشا |
الطَّوَاحين : جمع طاحونة الدقيق : موضع قرب الرملة من أرض فلسطين بالشام كانت عنده الوقعة المشهورة بين خمارويه بن طولون والمعتضد بالله في سنة ٢٧١ انصرف كل واحد منهما مفلولا ، كانت أولا على خمارويه ثم كانت على المعتضد.
طُوَارَانُ : كورة كبيرة بالسند قصبتها قزدار ومن مدنها قندبيل وغيرها.
طَوَاس : بالفتح ، وآخره سين ، والطوس : الحسن ، ومنه الطاووس : موضع.
طُوَالَةُ : بالضم : موضع ببرقان فيه بئر ، قاله ثعلب في قول الحطيئة :
وفي كل ممسى ليلة ومعرّس |
|
خيال يوافي الركب من أمّ معبد |
فحيّاك ودّ ما هداك لفتية |
|
وخوص بأعلى ذي طوالة هجّد |
وقال نصر : طوالة بئر في ديار فزارة لبني مرة وغطفان ، قال الشّمّاخ :
كلا يومي طوالة وصل أروى |
|
ظنون آن مطّرح الظنون |
ويقال : امرأة طوالة وطوّالة كما يقال رجل طوال وطوّال إذا كان أهوج الطول ، ويوم طوالة : من أيام العرب.
طُوَانة : بضم أوله ، وبعد الألف نون : بلد بثغور المصيصة ، قال يزيد بن معاوية :
وما أبالي بما لاقت جموعهم |
|
يوم الطوانة من حمّى ومن موم |