(لَعَلَّكُمْ
تَشْكُرُونَ) نعمته أو إتمام النعمة أو هما بالعمل بما شرع لكم ،
فيثيبكم ويزيدكم من فضله ، وفيه كما قيل إيماء إلى كون العبادات تقع شكرا وهو قول
البلخيّ وتحقيقه في الكلام.
هذا ولنعد إلى ما
بقي من الأبحاث والتنبيه على الأحكام.
فاعلم أنّ ظاهر
الأمر الوجوب ، وإذا تفيد العموم عرفا ، فقد يلزم وجوب الوضوء لكلّ صلاة ، لكن
الحقّ أنه هنا مقيّد بالمحدثين ، لما قدّمنا ، وللإجماع والاخبار ، وقيل : كان
الوضوء واجبا لكلّ صلاة أوّل ما فرض ، ثمّ نسخ وهو مع ما ضعّف به من أنّه
__________________