وعزّى رجل الهادي عن ابن له فقال :
يا أمير المؤمنين
قد كان ابنك من زينة الحياة الدنيا ، وهو الآن من الباقيات الصالحات .
وعزّى بعضهم رجلا
عن ابنه فقال :
سرك وهو فتنة
وأحزنك وهو صلة ورحمة .
وعزى ابن مكرّم رجلا عن أخيه فقال : والله ما وجدت لك ولا لأخيك مثلا إلّا
قول الله تعالى : (فَأَمَّا الزَّبَدُ
فَيَذْهَبُ جُفاءً وَأَمَّا ما يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ) .
وقال محمد بن عبد
الملك :
إن الله ذي القوة
القاهرة والمشيئة القادرة ، خلق العباد للبقاء إلى مدة ، ثم للفناء إلى رجعة ،
وجعل الدنيا دار ابتلاء وخبرة ، يحيي الله فيها عباده ؛ ليمحص الذين آمنوا ويمحق
الكافرين .
__________________