التشبيهات ، وفي التأذي بالمطر .. الخ. وينتقل بعد هذا إلى إيراد فصول تتعلق بالأسلوب ، ففصل في ذكر التجنيس وفصل في الطباق ، موردا في كل هذا نصوصا شعرية اقتبس فيها الشعراء معانيهم ، أو أساليبهم في الذكر الحكيم.
أما الباب الحادي والعشرون فهو يكاد يكون مكملا للقسم الثاني من الباب العشرين أعني بها الفصول التي خصها للتجنيس أو الطباق. فالباب الحادي والعشرون أورد فيه فصولا في ذكر الإيجاز والإعجاز ، وفصل في ذكر التشبيه وآخر في الاستعارة وآخر في المجاز والالتفات وما يجري مجراه.
أما الباب الثاني والعشرون فقد خصّه لظرائف التلاوات وبدأه بفصل في نقد التفاسير وإيراد الغريب أو الطريف منها. أما عنوان الباب الثالث والعشرون فهو في فنون شتى مختلفة الترتيب أورد منها فصلا عن الفرج بعد الشدة ، وآخر في التفاؤل بالقرآن ، وآخر في ذكر القرعة ثم فصل في حب الوطن ، وفصل في ذكر السلطان ، وفصل في الهدية ، وآخر في ذكر النار وفي ذكر الإبل ، وفي ذكر الخيل. وحق لأبي منصور الثعالبي أن يدرج هذه الفصول ضمن باب فنون مختلفة.
وبعدها ويأتي الباب الرابع والعشرون في الدعوات المستجابة. وقد اتبع فيه المنهج السابق نفسه في تقسيمه الباب إلى فصول متفرعة ، ففصل في فضل الدعاء وما يتصل به ، وفصل في أدعية المكروبين ، ثم فصل في سائر الدعوات حيث يقسم هذه الدعوات إلى حالة الداعين ، ففصل في الدعاء عند الحاجة ، وفصل في دعاء الدين ، ودعاء الخوف ، ودعاء الصدقة ، والدعاء عند مواقعة العدو.
ثم يختم الكتاب بالباب الخامس والعشرين وهو في الرقى والأحراز ، ويقسمه إلى فقرات أيضا حسب المعاني والأغراض ، مثلما فعل في باب الأدعية ، ففصل في الرقى من الأوجاع ، أو الأمراض ، كرقى الحمى ، ورقية وجع البطن ، وفصل في سائر الرقى للمضروب ، ثم يختمه بفصل في الأحراز.
لقد أثار البابان الأخيران من كتاب الاقتباس شك الدكتور محمود الجادر ، فخيل إليه أن (أصل الكتاب ثلاثة وعشرون بابا وأن البابين الأخيرين مقحمان عليه لبعدهما التام عما