(وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ).
[٢٣ من سورة البقرة]
وأطلقت الآية الشريفة .. كل نواحي الإعجاز .. ومنها لا شك هذا الإعجاز العددي .. فلو اجتمع الناس جميعا ما استطاعوا إذ أن النتيجة أوردتها الآية التالية بالنص الكريم :
(فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ).
[٢٤ من سورة البقرة]
فسبحان من هذا وحيه .. وصلّى الله على من هذا ما أوحى به إليه ربه.
إن الإعجاز العددي للقرآن الكريم .. هو الوجه الذي لا بد أن ندعو به إليه ... إنه الدليل على وجود الموحي .. ورسالة الموحى إليه .. وإنه لأسلوب الجيل بلغة العصر .. فنحن في جيل الأرقام وعصر العدد والإحصاء ..
وسيجد كل باحث ودارس في القرآن الكريم .. في موضوعاته في ألفاظه .. بل في حروفه .. من أوجه الإعجاز العددي .. تساويا .. أو تناسبا .. أو توازنا .. بما يجعله يقدم للعالمين .. آية حديثة .. على إعجاز القرآن الكريم .. ودليلا جديدا على نبوة سيدنا محمد النبي العظيم .. صلىاللهعليهوسلم .. آمين ، فالفتح ما زال مستمرا .. والتوفيق متصلا .. والرحمات منهمرة والأنوار غامرة ...
(قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى)
[٥٩ من سورة النمل]
صدق الله العظيم