٢ ـ التربية والنمو
الأثر المهم الآخر لنور الشمس هو النمو ، فالانسان والحيوانات والنباتات وجميع الموجودات الحية تنمو وتتربّى برعاية هذا النور ، وتنعدم الحياة أينما انعدم النور.
نور الشمس ينفذ إلى عمق ٦٠٠ أو ٧٠٠ متر في البحر ، وتبدأ الظلمات الخالصة فيما بعد هذا العمق ، ولأجل ذلك كان العلماء يتصوّرون كون الحياة منعدمة في تلك الظلمات ، بينما عثروا على موجودات حية فيها.
والسؤال المطروح هنا هو : كيف أمكن للموجودات أن تعيش وتتربى في هذه الأعماق دون نور؟
الحقيقة أنَّ هذه الموجودات تنال نصيباً من النور ؛ لأن بعض الأغذية التي تُعدُّ في المستويات الأعلى من هذه البحار تسقط إلى تلك الأعماق لتتناولها الموجودات هناك. وهذا يعني أن الله قد أعدَّ مطبخاً واسعاً بحجم سطح البحار لإطعام الموجودات الحية في البحر.
فالنمو والتربية والحياة أثر مهم آخر للنور.
٣ ـ إيجاد القدرة والحركة
الأثر المهم الآخر لنور الشمس كمصداق أكمل للنور هو إيجاد القدرة على الحركة وإيجاد الطاقة.
يعتقد العلماء أن منشأ الطاقة الموجودة هو نور الشمس ، والحرارة التي تصدر من الحطب عند احتراقه هي في الحقيقة نتيجة لادّخار نور الشمس في الحطب عند ما كان شجرة تنمو بنور الشمس ، وتتحررّ هذه الطاقة عند احتراق الحطب لتتبدل إلى قوّة محرّكة.
يُعدُّ الفحم الحجري من مصادر الطاقة ، وقد حصل على طاقته من الشمس كذلك ؛ لانَّه ـ وفقاً لاكتشافات العلماء ـ عبارة عن بقايا لأشجار تحجّرت في باطن الأرض تدريجياً لتصبح فحماً بعد مرور زمن طويل.
النفط من أهم مصادر الطاقة في عصرنا الراهن ، وقد اكتسب طاقته من الشمس كذلك ؛ لأنه عبارة عن بقايا حيوانات تربّت في البحر وتفسّخت بعد جفاف البحار إثر تحولات