الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ) (٦٨). قال الزّجّاج : هو مَثَلٌ ضربه الله تعالَى للمؤمنين والكافرين ، أى : (ما يَسْتَوِي الْأَعْمى) عن الحقّ وهو الكافر ، (وَالْبَصِيرُ) وهو المؤمن الذى يُبْصِر رُشْدَه. قال بعضهم : وكلُّ ما ذكره الله تعالى فى كتابه من العَمَى وذَمَّه فالمراد به عَمَى القلب.
عنب :
العِنَب : معروف ، واحدته عِنَبَة ، وجمعه أَعْنَاب. والأبيض أحْمَدُ مِنَ الأسود اذا تساويا فى سائر الصّفات من المائيّة والرِّقَّة والحلاوة وغير ذلك. والمتروك بعد القطف يومين أو ثلاثة أحْمَد من المقطوف فى يومه. وقِشْرُه بارد يابس بطيء الهضم ، وحَشْوُه حارّ رطب. وحَبُّه بارد يابس. وغذاؤه بحاله أكثر من غذاء عَصيره ، لكنّ عصيره أسرع نفوذا وانحدارا. والمقطوف فى الوقت يحرّك البطن وينفخ. ومُداومة أكله بكثرة تضرش بالمثانة.
وقالوا ينبغى أنْ يؤكل بين طعامَين ، وأنْ يجتنبه أصحابُ المِعَد الضّعيفة ، فانْ أكلوه اتْبَعُوهُ بمثقال زَاريانْج وكَمُّون. وهو يضر بالكبد والطّحال الغليظين ويصلحه السُّكُنْجُبِيْن والتّفّاح.
وقال ابن دريد فى تفسير : (أَعْصِرُ خَمْراً) (٦٩) يعنى عِنباً ، تَسمية للعنب بما يَؤول اليه. وقيل الخَمْر ـ بلغة عُمان ـ اسم للعنب. وروَى الأصمعىّ أنّه رأى يمانيّا يحمل عِنبا ، فقال له : ما تحمل؟ قال : خَمْرا. ولا أعرف كيف ذلك. والعِنَبَة : بَثْرَة تخرج الانسان تعدى ، وهى تَرِم وتمتِلىء وتَوْجَع ، وتأخذ الانسان فى عينه.
والعُنّاب : ثَمَر معروف ، وأجودُه أعْظَمُه. وهو بارد فى الأُوْلَى ومُعتدِل فى