قال شيخُنا العلّامة : واعْلَمْ أنّ النّخل مثل الدّماغ فى انقسامه الى قِسمين ، وانْ كان الحِسّ لا يميّز ذلك. واذا وقع قَطْعٌ فى طُوله لا يضرّ ذلك بالحِسّ والحرَكة ، وان وقع ذلك فى عُرْضِه بَطل الحِسّ والحرَكة من الأعضاء التى تأتيها الأعصاب ، ومن أسفل الموضع المقطوع ويَبْقَى ما فوقه سَليما. والمَنْخَع : مِفْصَل بين العُنق والرّأس من الدّاخل.
نخل :
النُّخالة : ما نُخِل من الدّقيق ، وما بقى فى المُنْخُل ممّا يُنْخَل ، وهذا على السَّلب. وفى الحديث : (لا يَقبل الله من الدُّعاء إلّا النّاخِلَة) (٢٠). أى : المَنْخُولة الخالصة. والنُّخالة أنواع ، وأفضلها المتَّخذة من دقيق الحِنطة ، حارّة يابسة فى الأولى ، فيها جَلاءٌ وتَليين. والحساء المتَّخذ من دقيقها ينفع من خُشونة الصّدر ، ومن السُّعال. واذا طُبِخَت بالماء أو بماء وَرَق الفُجْل نفَعت من لسعة العَقرب ، أو بالخلّ الجيّد نفعت من الجرَب المتقرِّح ، أو بالشّراب نفعت من تَعقُّد اللَّبن فى الثّدى ، ضِماداً فيها جميعا.
ندد :
النَّدُّ : طِيْب يُدَّخَنُ به. وقال أبو عمرو بن العلاء : يُقال للعَنْبَر النَّدُّ ، وللبَقَّم : العَنْدَم.
ندر :
النَّدْرَة : القِطْعَة من الذّهب أو الفِضّة فى المعدن. والأنْدَرانىّ : البراز الأبيض ،