ومثله : (وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ) أي : عذاب نفسه.
ومثله : (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ
فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ) أي : تحبون دين الله فاتبعوا دينى يحبب الله فعلكم.
قال أبو علّى : / فى قوله تعالى : (فَوَيْلٌ
لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللهِ) أي: من ترك ذكر الله. ألا ترى أن القلوب إنما تقسو من ترك
الذكر لا من الذكر ؛ كما قال الله تعالى : (تَلِينُ جُلُودُهُمْ
وَقُلُوبُهُمْ إِلى ذِكْرِ اللهِ) و (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ
قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ) .
وقد يمكن أن تكون
الآية على ظاهرها ، فتكون القسوة تحدث عن ذكر الله ، وذلك ممن يستكبر ولا ينقاد
ولا يخضع ولا يعترف. وقريب من هذا قوله تعالى : (وَإِذا ذُكِرَ اللهُ
وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ) وهؤلاء الذين تشمئزّ قلوبهم عن ذكر الله يجوز أن تقسو من
ذكره ، فيكون المعنى بالآية هؤلاء.
ومن حذف المضاف
قوله تعالى : (وَمَنْ قَتَلَ
مُؤْمِناً خَطَأً) أي : قتلا ذا خطأ ، فحذف الموصوف والمضاف جميعا.
ومن هذا الباب
قوله تعالى : (تَرَى الظَّالِمِينَ
مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ واقِعٌ بِهِمْ) أي : جزاؤه واقع ، أي : جزاء الكسب ، فحذف المضاف فاتصل
ضمير المنفصل.
__________________