المكتوب اسمين من أسماء الله تعالى : (هادي) ـ (كافي) ، ولو تركه عندي لقرأته كله. وسد على الذخاير ، وتعجبت مما اتفق لي بأخذ كأس سيدنا سليمان عليهالسلام بيدي ، وأيضا الرق الذي تقدم نذكره من زمن سسليوه ، كاتب الصالحة مريم ـ عليهاالسلام ـ وبعض الكتب في ورض الرصاص من تلك الزمن ، وانظر العربية ما أقدمها ، وأي حرمة لها حتى أن نبي الله سيدنا سليمان عليهالسلام لم يختر إلا حروف العربية ، وأسماء الله مكتوبة بها في الكأس ليضع يده عليها عند قبضه. والكلام بالعربية لمن يعرفها خير من الكلام بغيرها من اللغات كما ذكر النبي صلىاللهعليهوسلم أنه كان يحبها.
وأما الذي قضيت في بريش أعطوني كتاب السلطان بطابع الديوان الكبير للحكام على كافة الدواوين التي ببلاد الفرنجة والأمر أن جميع ما يجد من نهب الأندلس أن يدفعوه لي. وذكر قايد طابع السلطان أن في بلده بأولونه واحد وعشرين رئيسا ، كل واحد بسفينته نهب الأندلس الذين اكتروها ، وكان فيهم واحد من الذين نهبوا إحدى السفن التي كانت لي الوكالة عليها ، واتفقنا أن نمشي معه من بريش.