وهو الأظهر ؛ للأصل ، وإطلاق الكتاب والسنّة على ما مرّ ، والإجماع المحكي ، وظاهر الصحيح : القارن يحصر وقد قال : وأشترط فحلّني حيث حبستني ، قال : « يبعث بهديه » قلت : هل يتمتع من قابل؟ قال : « لا ، ولكن يدخل في مثل ما خرج منه » (١).
ونحوه الخبر (٢) ، وضعف سنده بسهل سهل ، ومع ذلك منجبر بالعمل والموافقة لما مرّ.
فليحمل الرضوي على الاستحباب ، مضافاً إلى قصوره في نفسه.
ولكن العمل به أحوط ، سيّما مع إمكان التأمل في أكثر أدلة الأكثر بمعارضة الأصل استصحاب بقاء حكم الإحرام ، وهو أخصّكما مرّ فليقدم ؛ وعدم وضوح نقل الإجماع سيّما من الحلّي ؛ وقصور دلالة الصحيح وغيره عن التصريح بسقوط هدي التحلل ، وعلى تقديره فلعلّه لما فيهما من الاشتراط ، أي قوله : فحلّني من حيث حبستني ، بناءً على المختار من أن فائدته سقوطه كما مرّ.
ونحوهما في قصور الدلالة ما قيل (٣) من الصحيح : « خرج الحسين عليهالسلام معتمراً وقد ساق بدنة حتى انتهى إلى السقيا ، فبَرْسمَ (٤) فحلق شعر رأسه ونحرها ، ثم أقبل فجاء فضرب الباب » (٥) لعدم وضوح ظهوره في
__________________
(١) التهذيب ٥ : ٤٢٣ / ١٤٦٨ ، الوسائل ١٣ : ١٨٤ أبواب الإحصار والصد ب ٤ ح ١.
(٢) الكافي ٤ : ٣٧١ / ٧ ، الوسائل ١٣ : ٨٥! أبواب الإحصار والصد ب ٤ ح ٢.
(٣) كشف اللثام ١ : ٣٨٦.
(٤) البِرسام : ورم حار يعرض للحجاب الذي بين الكبد والأمعاء. تاج العروس ٨ : ١٩٩.
(٥) الفقيه ٢ : ٣٠٥ / ١٥١٥ ، الوسائل ١٣ : ١٨٦ أبواب الإحصار الصد ب ٦ ح ٢.