١٨ ـ قوله تعالى : (لا يَضِلُّ).
يقرأ ـ بضم الياء ، وكسر الضاد ـ ، أى : لا يضل ذلك الشىء ربى ، أى :
خفاؤه ، لا يضل ربى ، و «ربّى» فى موضع نصب ، ويجوز أن يكون فى موضع رفع ، أى : لا يجده ربى ضالّا عن عمله.
ويقرأ ـ بضم الياء ـ وفتح الضاد ـ أى : لا يتطرق عليه الضلال من أحد ، ولا بسبب خفاء (١).
١٩ ـ قوله تعالى : (مهادا).
يقرأ (مَهْداً) ، وأصله : مصدر ، وقع بمعنى الممهود ، مثل الخلق بمعنى المخلوق (٢).
٢٠ ـ قوله تعالى : (لا نُخْلِفُهُ)
يقرأ ـ بإسكان الفاء ـ على جواب الأمر ، الذى هو «فاجعل».
ويجوز أن يكون خفف المضموم ـ كما ذكرنا فى «يأمركم» (٣).
٢١ ـ قوله تعالى : (سُوىً).
يقرأ ـ بكسر السين ، وألف غير منون ، أجرى الوصل فيه مجرى الوقف.
ويقرأ ـ بضم السين ـ كذلك ، والضم لغة ، والحذف ـ كما ذكرنا.
__________________
(١) قال أبو البقاء :
«ويقرأ ـ بضم الياء ـ أى : يضل أحد ربى عن علمه ، ويجوز أن يكون [لفظ] ربى فاعلا ، أى : لا يجد الكتاب ضالا ، أى : ضائعا ، كقوله تعالى : (ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ) ومفعول «ينسى» محذوف ، أى : ولا ينساه ، ويقرأ بضم الياء ، أى : لا ينسى أحد ربى ، أو لا ينسى الكتاب» ٢ / ٨٩٢ ، ٨٩٣ التبيان ، وانظر ٣ / ٦٨ الكشاف ، وانظر ٥ / ٤٢٤٨ الجامع لأحكام القرآن ، وانظر ٦ / ٢٤٨ البحر المحيط.
(٢) فى البحر المحيط : «وقرأ الأعمش ، وطلحة ، ... «مَهْداً» ـ بفتح الميم ، وإسكان الهاء ، وباقى السبعة «مهادا» ٦ / ٢٥١. وانظر ٢ / ٨٩٣ التبيان ، وانظر البحر المحيط ٦ / ٢٥١.
(٣) قال جار الله : «قرئ «نُخْلِفُهُ» بالرفع على الوصف للموعد ، وبالجزم على جواب الأمر» ٣ / ٧١ الكشاف.