٣٢ ـ قوله تعالى : (مِنْ كُتُبٍ).
يقرأ «كتاب» على لفظ الواحد ، وأنث الضمير ؛ لأن الكتاب صحيفة ، أو لأنه مجموع على «صحائف» أو لأنه أجرى الواحد مجرى الجنس (١).
٣٣ ـ قوله تعالى : (يَدْرُسُونَها).
يقرأ ـ بتشديد الدال ، وفتحه ، وكسر الراء ـ ، على أنه أبدل التاء دالا.
ويقرأ كذلك ، إلا أنه بألف من «دارس».
ويقرأ ـ بضم التاء ، وفتح الدال ، والراء ، مشددا ـ أى : يدرّسهم إيّاها غيرهم» (٢).
٣٤ ـ قوله تعالى : (عَلَّامُ).
يقرأ ـ بالنصب ـ وهو بدل من «ربّ». أو على إضمار أعنى ، وقيل : تقديره : يا علّام الغيوب ، ـ وهو بعيد ـ.
ويقرأ ـ بالجر ـ على أنه صفة لقوله : «إلا على الله».
ويجوز أن يكون التقدير : يقذف بأمر الحق ، يعنى : بأمر الله ، فيكون «علام» صفة الحق ، وحذف المضاف إذا ظهر معناه جائز (٣).
__________________
(١) التوجيه ظاهر.
(٢) قال أبو حيان : «وقرأ الجمهور «يدرسونها» مضارع «درس» مخففا ، وأبو حيوة بفتح الدال ، وشدها ، وكسر الراء ، مضارع «ادّرس» افتعل ، من الدرس ، ومعناه : تتدارسونها ، وعن أبى حيوة ـ أيضا ـ «يدرسونها» من التدريس ، وهو تكرير الدرس أو من درس الكتاب مخففا ، ودرس الكتاب مشددا التضعيف باعتبار الجمع». ٧ / ٢٨٩ البحر المحيط. وانظر ٣ / ٥٨٩ الكشاف.
(٣) فى التبيان : «علام الغيوب» بالرفع ، على أنه خبر مبتدأ محذوف ، أو خبر ثان أو بدل من الضمير فى «يقذف» أو صفة على الموضع ، وبالنصب : صفة لاسم إنّ أو على إضمار «أعني». ٢ / ١٠٩٧١ وانظر ٧ / ٢٩٢ البحر المحيط.