صلوات
الله عليكم وعلي أرواحكم وعلي أجسادكم وعلي أجسامكم وعلي شاهدكم وعلي غائبكم وعلي
ظاهركم وعلي باطنكم.
____________________________________
الرحمن ويكتسب به
الجنان ولذا قال لقلبكم فإن قلوبهم (ع) اوعية العلوم الإلهية وخزائن المعارف
الربّانيّة فقلب الشيعة يسلم كل ما يصدر من قلوبهم (ع) لإذعانه بأنّه من الله
وإعتقاده بأنّه من منبع الحق فلا ينكره ولا يعترض عليه بلم ولا نسلم ، كيف وقلوب
الشيعة مخلوقة من قلوبهم كما أن أجسادهم مخلوقة من فاضل طينتهم.
وفي بعض الأخبار : أنا خلقنا من نور
الله وخلق شيعتنا من دون ذلك النور فإذا كان يوم القيمة الحقت السفلي بالعليا ،
وفيه يا مفضل أتدري لم سميت الشيعة شيعة؟ يا مفضل شيعتنا منّا ، ونحن من شيعتنا ،
أمّا تري هذه الشمس أين تبدون قلت : من مشرق قال : وإلي أين يعود قلت : إلي مغرب
قال (ع) هكذا شيعتنا ، منّا بدؤا وإلينا يعودون اه ، وإنّما افرد القلب مع إضافته
إليهم (ع) للإشارة إلي إتّحادهم في الحقيقة النورية القدسية.
قوله : «وأمري لأمركم» يريد أنّه تابع
لهم في جميع أحواله وأموره فإنّ المراد المضاف مفيد للعموم علي ما صرح به جماعة ،
فالمراد إنّه شيعة لهم يفتخر بمتابعته لهم في الأوامر والنواهي ، ويحذوحذوهم
ويطابق فعله فعلهم حذو النعل والقذة بالقذة كما هو شرط صدق هذا الإسم علي ما
يقتضيه كثير من الأخبار.
صلوات
الله عليكم وعلي أرواحكم وعلي أجسادكم وعلي أجسامكم وعلي شاهدكم وعلي غائبكم وعلي
ظاهركم وعلي باطنكم.