____________________________________
الشرافات والكمالات الداخلية والخارجية يستحق التعظيم والإطاعة ، لا القتل والإهانة ، والظالم له مستحق للعن من الله ، وهو الطرد من رحمته والإبعاد عنها والأمّة الجماعة وفي تأنيث الضمير الراجع إليها والعدول عن التعبير بفعل العقلاء لطيفة لا تخفي علي الأذكياء ، فأجراهم مجري السباع من الكلاب العادية والذئاب الضارية التي لا تفرق في اذاها بين العالم والجاهل ، والصالح والطالح ، والبر والفجر والمؤمن والكافر ، بل هم أضل وأقسي منها حيث لا تجتريء علي الأنبياء وذرياتهم لمّا حرّم الله عليها لحومهم وهؤلاء قد هتكوا حرمة نبيهم بقتل بنيه وسبي ذراريه واساؤا الصنع فيهم بمالم يسبقهم إليه أحد من الملل السابقة مع ما أكد النبي صلي الله عليه وآله في حقّهم من الوصية بودادهم ومحبتهم ، حتّي جعل ذلك أجراً علي تعباته ومحنه في النبوة كما قال : «قل لا أسألكم عليه أجراً الا المودة في القربي» فليت شعري ماذا كانوا يصنعون لو أمرهم ببغض العترة ونصب العداوة لهم أو يمكنهم الزيادة علي ما صنعوا كلا ما قدروا علي أزيد ممّا صدر عنهم من الظلم والطغيان ومعصية الرحمن
ولنعم ما قيل :
قد أبدلوا الودّ في القربي ببغضهم |
|
كانما ودّ هم الذمر بغضاء |
وقيل أيضاً
هم أهل بيت رسول الله جدّهم |
|
أجر الرسالة عند الله ودّهم |
هم الأئمّة دان العالمون لهم |
|
حتّي أقر لهم بالفضل ضدهم |
سعت أعاديهم في حط قدرهم |
|
فازداد شاناً ومنه ازداد حقدهم |