____________________________________
والأولي حمل الفقرة علي الظاهر والباطن معاً فقد ورد عن جوده وكرمه وأعانته للفقراء ، ورعايته للضعفاء مواساته مع المساكين سراً وعلانية ما هوا بين من الشمس ، واشهر من أن يذكر ، فقد حكي في مناقب ابن الجوزي : إنّه قال عمر بن سعد : من يوطيء الخيل صدره؟ فأوطئوا الخيل صدره وظهره ووجدوا في ظهره ووجدوا في ظهره آثاراً مسوداً فسألوا عنها فقيل كان ينقل الطعام علي ظهره في الليل إلي مساكين أهل مدينة اه وفي كتاب مطالب السؤل إنّه (ع) كان يكرم الضيف ويمنح الطالب ويصل الرحم وينيل الفقير ويسعف السائل ويكسو العاري ويشبع الجائع ويعطي الغارم ويشد الضعيف ويشفق علي اليتيم ويعين ذا الحاجة وقل ان وصله مال الا فرقه.
ونقل ان معوية لمّا قدم مكة وصله بمال كثير وثياب وافرة وكسوة وافية فرد الجميع عليه ولم يقبله منه ، وهذه سجية الجواد وشنشنة الكريم وسمة ذي السماحة وصفة من قد حوي مكارم الأخلاق ، فأفعاله المتلوة شاهدة له بصفة الكرم ناطقة بأنّه متصف بمحاسن الشيم ، وقد كان في العبادة مقتدياً بمن تقدم حتّي نقل عنه (ع) إنّه حج خمساً وعشرين حجة إلي الحرم وجنائبه تقاد معه وهو ماش علي القدم اه.
والأمر بالمعروف هو المحل علي الطاعة قولا أو فعلاً ، والنهي عن المنكر هو المنع عن المعاصي كذلك ، والمعروف هو الفعل الحسن المشتمل علي وصف زائد علي حسنه سمي به لأنّ العقل يعرفه ويحسنه والمنكر هو الفعل القبيح الذي عرف فاعله قبحه ، سمي به لأن العقل