(السلام عليك ياخيرة الله وابن خيرته ـ خ) السلام عليك يابن
_________________________________
كما في المقام لوقلنا بأن استعمال الابن في ابن البنت بل مطلق غير الوالد للصلب تجوز ، فهذا من باب سبك المجاز من المجاز ولكن العارف الواقف علي صراط المعارف يري هذا الاستعمال من قبيل الحقيقة كما ذهب إليه السيد المرتضي من أصحابنا المحقة. وفي الكامل بعد هذه الفقزة
السلام عليك يا خيرة الله وابن خيرته
أي من اختاره الله من خلقه.
السلام عليك يا بن أمير المؤمنين وابن سيد الوصيين
كونه ابناً له (ع) حقيقة علي الوجهين مما لا شك فيه ، وقد افتخر به في رجزه المعروف عند قوله خيرة الله من الخلق أبي ثم أمّي فأنا ابن الخيرتين ، وأمير المؤمنين من ألقاب أبيه علي (ع) ، سماه الله به حين أخذ الميثاق له علي عباده ، كما نطقت به رواياتا كثيرة : منها ما رواه الكليني بسنده عن جابر عن الباقر (ع) قال : قلت له : لم سمي أمير المؤمنين أمير المؤمنين؟ قال : الله سمّاه ، وهكذا انزل الله في كتابه واذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم علي أنفسهم ألست بربكم» وان محمداً رسولي وان علياً أمير المؤمنين.
وروي الصدوق في العلل عن الثمالي عنه (ع) إنّه بعد أن سئل عن علة التسمية واختصصاصها به قال : لأنّه ميرة العلم (١) يمتارمنه ولايمتار منه اه وفي كثير من الأخبار إنّه لا يسمي به غيره بعده ولم يسم به أحد قبله وفي
_______________
(١) مار يمير ميراً وامار عياله : اتاهم بالطعام والمؤنة (المنجد).