من
أعدائكم والناصبين لكم الحرب بالبرائة من أشياعهم وأتباعهم ، إنّي سلم لمن سالمكم
وحرب لمن حاربكم وولي لمن
____________________________________
حاربكم
وولي لمن والاكم وعدو لمن عاداكم.
وجه التكرير والتجديد هو الوجه في تكرير
العبادة لله فكما نحن محتاجون إلي الله في كل آن نظراً إلي أنّ الممكن كما هو
مفتقر في حدوثه إلي الباري كذلك مفتقر في بقائه إليه ، لنحقق علة الافتقار وهو
الإمكان في تمام الاطوار فينبغي عدم انفكاكه عن العبادة كذلك نحن محتاجون إلي أهل
البيت (ع) كذلك نظراً إلي كونهم (ع) أبواب رحمته ووسائل نعمته ، والادلاء علي
مرضاته فلا يمكن عبادة الله علي الوجه المرضي له الا بإرشادهم ودلالتهم ولا يكون
ذلك إلّا بتصديقهم واتباعهم ولا يحصل ذلك إلّا بموالاتهم وموالاة أوليائهم ومعاداة
أعدائهم والبرائة من محاربيهم ومببغضيهم ، فيجب أن يكون ذلك مستمراً في جميع
الأحوال.
قال محمد بن مسلم فيما رواه عن أحدهما
(ع) قلت أنا نري الرجل من المخالفين عليكم له عبادةواجتهاد وخشوع فهل ينفعه ذلك
فقال يا محمد إنمّا مثلنا أهل البيت مثل أهل البيت كانوا في بني إسرائيل فكان
لايجتهد أحد منهم أربعين ليلة إلّا فأجيب وأن رجلا منهم اجتهد أربعين ليلة ثم دعا
فلم يستجب له فأتي عيسي (ع) يشكو إليه ويسئله الدعاء له فتطّهر عيسي (ع) وصلي ثم
دعا فأوحي الله إليه يا عيسي ان عبدي أتاني من غير الباب الذي أوتي منه ، دعاني
وفي قبله شك منك ، فلودعاني حتّي ينقطع عنقه وتنتشر أنا مله ما استجيب له فاللتفت
عيسي (ع) إليه