يا
أبا عبد الله إنّي سلمٌ لمن سالمكم ، وحربٌ لمن حاربكم إلي
____________________________________
والعلانية ومن كان
كذلك فهو لا محالة محب لاوليائهم ومعاد لاعدائهم كما في الجامعة : «مستبصر بشأنكم
وبضلالة من خالفكم موال لكم ولاوليائكم مبغض لاعدائكم» الخ اه.
يا
أبا عبد الله إنّي سلمٌ لمن سالمكم ، وحربٌ لمن حاربكم إلي يوم القيمة.
خص النداء بالحسين (ع) وعمم الخطاب
لسائر أهل البيت لكوفة سيد الشهداء والمظلومين مع احتمال الاختصاص في الخطاب أيضاً
تعظيماً وتفخيماً شأنه كما في قوله تعالي : «وأنا له لحافظون» وقوله تعالي : «يا
أيّها الرسل كلوا من طيبات مارزقناكم» اه فأن من عادة العرب خطاب الواحد بالحمع
لذلك ، والسلم بالكسر المسالم المصالح الراضي بالحكم كما ان الحرب هو المحارب الذي
لايرضي بالحكم ، وإلي هذا المعني كالمحبة والولاية والانقياد.
وكيف كان فهذا أيضاً من شرائط الايمان كما
قال : «يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان أنّه
لكم عدو مبين» وروي أبو بصير عن الصادق (ع) أنّه قال له أتدري ما السلم؟ قال : قلت
: لا أعلم ، قال : ولاية علي والائمة الأوصياء من بعده قال وخطوات الشيطان واللاه
ولاية فلان وفلان اه ، وفي كثير من الأخبار ان النبي (ص) قال للحسين وأبيه وأخيه :
إنّي سلمٌ لمن سالمكم وحربٌ لمن حاربكم. قوله : إلي يوم القيمة أي أبداً دائماً
فالغاية داخلة في