برئت
إلي الله وإلييكم منهم ومن أشياعهم واتباعهم وأوليائهم.
____________________________________
برئت
إلي الله وإليكم منهم ومن اشياعهم واتباعهم وأوليائهم
للإيمان جناحان موالاة أهل بيت النبوة
ومعاداة أعدائهم وهي المعبر عنها بالبرائة فكما لا يكون إيمان بدون الولاية كذلك
لا يكون بدون البرائة ، ويحتمل أن يراد بها مطلق الخلو عن محبة أعدائهم فأن مع
محبتهم لا يتم الولاية كما قال صديق عدوي داخل في عداوتي ، وفي التنزيل : «ومن
يتولهم لهم منكم فأنّه منهم» وفي حديث المختار والذي بعث محمداً بالحق لو أن
جبرئيل وميكائيل كان في قلبهما شيء أي من محبة الشيخين لا كبهما الله في النار علي
وجوهما اه ، ومن في منهم للمجاوزة كما في قوله : «والقاسية قلوبهم من ذكر الله» أي
ابرء من محبتهم مجاوزاً عنهم إلي محبة الله ومحبتكم فتأمل ومن في قوله تعالي :
برآئة من الله ورسوله» لابتداء الغاية أي هذه الايات برائة صدرت من الله تعالي ،
والاشياع : جمع الشيعة. قال في ق وشيعة الرجل بالكسر اتباعه وانصاره والفرقة علي
حده وتقع علي الواحد والاثنين والمجمع والمذكر والمؤنث إلي أن قال والجمع أشيا,
وشيع كعنب اه فأشياعهم واتباعهم مرادفان ، ويمكن تخصيص الاولي بالخواص والمتابعين
لهم حذوا النعل بالنعل والقذة بالقذّة ، وأوليائهم : محبوهم مطلقا ، ويجب التبري
من جميعهم لكونهم أولياء الطاغوت كما ان أشياع أهل البيت وأتباعهم وأوليائهم
أولياء الله الذين لاخوف عليهم ولا هم يحزنون وكيف كان فالمؤمن هو المؤمن بمقام آل
الرسول المحب لهم بالسر