المدرسة الأولي
كانت
جامعة أهل البيت (عليهمالسلام) هي الأمل الباسم
لصيانة التراث الاسلامي من الضياع ، ومؤسس هذه الجامعة هو أميرالمؤمنين الامام علي
(عليهالسلام) بما غرس من أصول معرفية ذات ارتباط
عريق بالفيض النبوي الشامل ، فالنبي مدينة العلم وعلي بابها باجماع المسلمين ، وكان
سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين يغذيان أصول هذه الجامعة بما سمح لها العصر ، وما
وجدا الي ذلك سبيلا ، وكان الامام زينالعابدين مشفقا علي هذه الجامعة من الانحلال
والتدهور بعصر فقدت به مقاييس الفضيلة ، ولكنه استطاع من خلال قيادته ومناداته
بحقوق الانسان ، وسيل أدعيته الهادرة أن يضفي ظلال الاستقرار علي المباديء العامة
للجامعة دون الاغراق بالتفصيلات الدقيقة.
حتي اذا أوشك
القرن الأول الهجري علي الغياب ، التمع في الأفق ذلك الشهاب الثاقب الامام محمد بن
علي الباقر (عليهالسلام). فكان المجدد الحقيقي لحضارة التشريع ، وكان الرائد
الصادق لمعارف الرسالة الاسلامية ، بناء