ولذلك السيّد يرجو أن تكون حجّةٍ على
المخالف والمتجانف.
وهذا نفس ما مرّ عن أبي الثناء الآلوسيّ
من إطّراد الحديث في كتب الفريقين ، واشتهاره في الدنيا.
وقد قلنا : إنّه لا ينفك عن التواتر.
ولذلك قال العلّامة السيّد هاشم
التوبليّ البحرانيّ في (غاية المرام) : «إنّ رواية أمير المؤمنين عليه السّلام وُلِدَ في الكعبة
بلغت حدّ التواتر ، معلومةٌ في كتب العامّة والخاصّة» .
وبمقربة من هذا القول ما قاله العالم
البارع السيّد محمّد الهاديّ بن اللوحي الموسويّ الحسيني في كتابه (أُصول العقائد
وجامع الفوائد). قال : «كان مولده
عليه السّلام في
جوف الكعبة
على ما روته الشيعة وأهل السنّة ، ولم يشرّف المولى سبحانه أحداً من الأنبياء
والأوصياء الشرف ، فهو مخصوص به سلام الله عليه» .
انتهى مترجماً من الفارسية وملخّصاً.
فهو يريد أنّ الحديث ممّا تصافقت الأيدي
على نقله ، وتطامنت النفوس على روايته ، وأصفقت الجماهير من الفريقين على إثباته ،
وذلك الذي نريد إثباته ، وبه يثبت التواتر.
ولقد قال بعض العلماء في مؤلّف له : «إنّ
حديث الولادة في البيت نقله جلّ أصحاب التأريخ.
والمشهور ما بين الخاصّة والعامّة : أنّه
وُلِدَ بين العمودين على البَلاطة الحمراء».
__________________