والذهبي (ت ٧٤٨ هـ) في
(سير أعلام النبلاء)
، وابن حجر (ت ٨٥٢ هـ) في (الإصابة)
وغيرهم.
والثانية : رواها الحاكم النيسابوري (ت
٤٠٥ هـ) في (المستدرك) .
والثالثة : رواها الأزرقي (ت ٢٢٣ هـ) في
(أخبار مكة) .
وقد استقصى زميلنا الفاضل شاكر شبع ، في
مقال له بعنوان (الولادة في الكعبة المعظّمة فضيلة لعليّ عليه السلام خصّه بها ربّ
البيت)
المصادر الرئيسية لهذه الروايات وفق تسلسلها التاريخي ، وأخضعها للبحث والتحقيق ، وخرج
بنتائج باهرة.
أهمّها : أنّ تلك الروايات جميعاً مرسلة
، ورواتها ضعفاء ، ومخالفة للمشهور ، وتعرّضت بعض مصادرها للتحريف والتلاعب ، ممّا
يسقط الاعتماد عليها.
فلا نعيد الكلام حول تقييم هذه الروايات
هنا.
ولكن نذكّر أنّ الإرسال في هذه الروايات
ينبئ عن أنّها قد تكون وليدة الفترة الأموية التي اجتهد حكّامها ـ وعلى رأسهم
معاوية ـ بكلّ حيلة في (إطفاء نور أمير المؤمنين عليه السلام ، والتحريض عليه ، ووضع
المعايب والمثالب له ، ولعنوه على جميع المنابر ، وتوعّدوا مادحيه ، بل حبسوهم
وقتلوهم ، ومنعوا من رواية حديث يتضمّن له فضيلة ، أو يرفع له ذكراً ، حتى حظروا
أن يسمّى أحد باسمه) .
__________________