ومنهم المحقّق الحكيم العارف الأخلاقي
الفقيه المحدّث الشاعر المولى محمّد ابن المرتضى المدعو بالمحسن الفيض الكاشاني ، المتوفّى
سنة (١٠٩١ ه) فقد أثبت ذلك في كتابه (تقويم المحسنين) في حوادث شهر رجب : «أنّ في
ثالث عشرة يوم الجمعة على الأشهر ولد عليّ بن أبي طالب عليه السلام في الكعبة ، قبل
النبوّة باثنتي عشرة سنة ، وللنبيّ صلى الله عليه وآله يومئذ ثمان وعشرون سنة» .
وما ثله في ذكر الفضيلة بصفة الجزم بها
الشيخ ابو محمّد الحسن بن أبي الحسن محمّد الديلمي في (إرشاده) وكذلك في تأريخ
الاُسبوع والشهر ، وذكر أنّها كانت سنة ثلاثين من عام الفيل ، ونفى أن يكون قبلَه
عليه السلام أو بعده أحدٌ قد وُلد في البيت ، وأنّها إحدى فضائله الجمّة المخصوصة
به .
ومثله العلّامة الأوحد ، الجامع للمعقول
والمنقول ، الحاج السيد ميرزا حبيب الله ابن محمّد بن هاشم الموسوي الخوئي في شرح
نهج البلاغة ، المسمّى (منهاج البراعة).
قال : «وقد خصّه الله بهذه الفضيلة على
سائر الأنام ، ولم يولد في البيت أحدٌ قبلَه ولا بعدَه ، وفي ذلك يقول أبوه أبو طالب
عليه السلام :
أنتَ الذي فرضَ الإله ولاءَهُ
|
|
ونطقتَ حقّاً بالجوابِ الصائبِ
|
أنتَ الذي رفعَ الإله محلّهُ
|
|
وعَلا عَلاك على الشهابِ الثاقبِ
|
وولدتَ في البيت الحرام وخصّكَ
|
|
الباري بكلّ مكارمٍ ومواهبِ »
|
__________________