حمل ذلك على أنه جواب قسم ، كما قال تعالى : (وَظَنُّوا ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ) [فصلت : ٤٨].
وقيل : أراد بقوله «خيرا» فى أمر الدينا ، ولكنه يزيدهم إثما ، وقيل هو على الأستهزاء بهم (١).
١٣٠ ـ قوله : (حَتَّى يَمِيزَ) :
يقرأ ـ بضم الياء ـ على أن ماضيه «أماز» والهمزة ـ هنا تجرى مجرى تشديد العين فى «ميّز» ، ويجوز أن يكون لغة (٢).
١٣١ ـ قوله : (بِقُرْبانٍ) :
يقرأ ـ بضم الراء ـ إتباعا (٣).
١٣٢ ـ قوله : (ذائِقَةُ الْمَوْتِ) :
يقرأ «ذائقة» ـ بالتنوين ـ «الموت» ـ بالنصب ـ وهو ظاهر ، على إعمال اسم الفاعل (٤).
١٣٣ ـ قوله : (يَفْرَحُونَ بِما أَتَوْا) :
يقرأ ـ فى الشاذ ـ بما فعلوا ، ويقرأ كذلك ، إلا أنه بالمد ، من «الإيتاء» وهو «الإعطاء» ويقرأ ـ بالقصر ـ على ما لم يسمّ فاعله ، أى : بما فعل بهم من النعم ، ويقرأ كذلك ، إلا أنه بواو بين الهمزة ، والتاء ، أى : أعطوا.
__________________
(١) قال جار الله : «وقرأ يحيى بن وثاب ـ بكسر الأولى ، وفتح الثانية» الكشاف ١ / ٤٤٤ وانظر ٣ / ١٢٣» ١٢٤ البحر المحيط.
(٢) قال أبو حيان : «... وقرأ الأخوان «يميز» من «ميّز» وباقى السبعة من ماز ، وفى رواية عن ابن كثير «يميز» من أماز ، والهمزة ليست للنقل ، كما أن التضعيف ليس للنقل «بل» أفعل ، وفعل «بمعنى الثلاثى المجرد «كحزن ، وأحزن ، وقدر الله ، وقدر» ٣ / ١٢٦ البحر المحيط ، وانظر ١ / ٣١٤ التبيان.
(٣) فى الكشاف / ٤٤٨ : وقرئ «بقربان» ـ بضمتين.»
(٤) قال جار الله : «وقرأ اليزيدىّ «ذائقة الموت» على الأصل ، وقرأ الأعمش «ذائقة الموت» بطرح التنوين ، مع النّصب ...» ١ / ٤٤٨ وقد أتى بنظير لذلك.