وأسكنوا الهاء ـ على التحقيق ، من أجل الكسرة قبلها ، والحركة بعدها ، وقيل أجرى الوصل مجرى الوقف.
ويقرأ ـ بضم الهاء ـ وهو الأصل فى هاء الضمير ، وكذلك الخلاف فى «نصله» ونحوه (١).
٦٧ ـ قوله : (دُمْتَ) :
يقرأ ـ بكسر الدال ـ ، وهى لغة ، يقال : «دمت تدام» مثل «خفت تخاف» (٢).
٦٨ ـ قوله : (يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ)
يقرأ ـ بالتشديد ـ للتكثير.
ويقرأ ـ بفتح الياء ، وضم اللام ، وواو واحدة ساكنة.
والوجه فيه : أنه سكن الواو الأولى ، ونقل ضمتها إلى اللام ، وحذفها ؛ لالتقاء الساكنين ، فرارا من الثقل فصار مثل «يقسون» ، ووزنه ـ الآن ـ «يفون» (٣).
٦٩ ـ قوله : (لِتَحْسَبُوهُ)
يقرأ ـ بالياء ـ وهو ظاهر.
__________________
(١) قال أبو البقاء : «يؤده» فيه خمس قراءات : ونسوقها ـ فى اختصار :
ـ كسر الهاء ، وصلتها بياء فى اللفظ.
ـ كسر الهاء ، من غير ياء ، اكتفاء بالكسرة عن الياء ؛ لدلالتها عليها.
ـ إسكان الهاء : إجراء للوصل مجرى الوقف ـ على ضعف.
ـ ضم الهاء : وصلتها بواو فى اللفظ ، على تبيين الهاء المضمومة بالواو.
ـ ضم الهاء : من غير واو ؛ لدلالة الضمة عليها ... ١ / ٢٧٢ التبيان.
(٢) قال أبو البقاء : «والجمهور : على ضم الدال ، وماضيه دام يدوم ، مثل : قال يقول : ويقرأ ـ بكسر الدال ، وماضيه «دمت تدام» مثل خفت تخاف ، وهى لغة» ١ / ٢٧٣ التبيان.
(٣) قال جار الله : «وقرأ أهل المدينة «يلووّن» ـ بالتشديد ـ كقوله : «لوّوا رءوسهم» وعن مجاهد ، وابن كثير «يلون» ووجهه : أنهما قلبا الواو المضمومة همزة ، ثم خففوها بحذفها وإلقاء حركتها على الساكن قبلها» ١ / ٣٧٧ الكشاف.