السلاح الحاد ، لا
يؤثر في الجسم الإنساني : اتصل بنا أول أمس أنه ستجري تجربة عجيبة ومشاهدة غريبة على
جسم الإنسان في عيادة بعض الأطباء ، فذهب أحد محرري جريدة العلم إلى تلك العيادة
وهناك رأى جمعا غفيرا منهم قليل من المصريين والأجانب رجالا وسيدات وفي منتصف
الساعة الخامسة حضر تلك العيادة مهندس مصري وحضرة ثابت أفندي سليمان من مستخدمي
الحكومة فقدمه الدكتور «بلاتشي» هراري صاحب العيادة للحاضرين وقال : سيجري أمامكم
تجربة ليس لها مثيل ، وعند ذلك وقف حضرة المهندس وفي يده ورقة طولها نحو (٢٠)
سنتمترا وعرضها نحو (١٢) سنتمترا ، وقال : هذه الورقة تشتمل على بعض حروف مكتوبة
بالحبر وأنا مستعد لكتابتها على أية ورقة أمامك إذا أردت ، وسأمحوا هذا الحبر
بالماء في وعاء أمام أعينكم ثم أضع فيه جانبا من الرماد وادهن به عضوا من أعضاء أي
شخص منكم بعد جفافه فلا يمكن للسلاح أن يؤثر فيه بقطع أو جرح ، فمن شاء منكم أن
يتقدم لإجراء هذه التجربة على جسمه فليتقدم ، فأحجموا جميعا من أجانب ووطنيين عن
قبول هذه التجربة الخطرة ، ولكن أحد الشبان المصريين تقدم أخيرا وقال إنه يقبل
إجراء هذه التجربة على ساقه ، وبعد أن تأمل الحاضرون الورقة المكتوبة ، أحضر خادم
الطبيب قدحا من الماء القراح ووعاء فأخذ حضرة المهندس يمحو الحبر من الورقة بالماء
، وبعد أن تلون الماء بالحبر ولم يبق أثر للورقة وضع عليه التراب ، ثم لطخ به ساق
ذلك الشخص ، وانتظر حتى جف وتشربه الجلد ، ثم أمر الأطباء أن يجربوا أسلحتهم
فتقدموا إليه واحدا بعد واحد ، وكل منهم بيده سلاح مثل السكين أو المشرط أو الموسى
، ولما لم تؤثر تلك الأسلحة التي اعتادوا استخدامها في العمليات الجراحية ، أحضروا
أسلحة لم تستعمل من قبل مطلقا ، فكان نصيبها نصيب الأسلحة الأولى ، فاستولى الدهش
على الحاضرين ، وهنئوا