واختلف في (تُكْرِمُونَ ، وتَحَاضُّونَ ، وتَأْكُلُونَ ، وتُحِبُّونَ) [الآية : ١٧] فأبو عمرو ويعقوب سوى الزبيري عن روح بالياء من تحت في الأربعة حملا على معنى الإنسان المتقدم وافقهما اليزيدي والباقون بالخطاب للإنسان المراد به الجنس التفاتا ومعهم الزبيري عن روح وافقهم الحسن وابن محيصن بخلفه وأثبت الألف بعد الحاء في تحضون مع فتحها والمد للساكنين (١) عاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف والأصل تتحاضون بتاءين حذفت إحداهما تخفيفا وافقهم الأعمش وابن محيصن في وجه له وعنه ضم التاء مع الألف والحث الحض والإغراء وأشم الجيم من (جيء) هشام والكسائي ورويس وأمال (وأني) حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق والدوري عن أبي عمرو بخلفهما.
واختلف في (يُعَذِّبُ) و (يُوثِقُ) [الآية : ٢٥ ، ٢٦] فالكسائي ويعقوب بفتح الذال والمثلثة مبنيين للمفعول والنائب أحد وافقهما الحسن والباقون بكسرهما مبنيين للفاعل والهاء لله تعالى أي لا يتولى عذابه ووثاقه سواه إذ الأمر كله له أو للإنسان أي لا يعذب أحد من الزبانية مثل ما يعذبونه.
المرسوم وجيء يومئذ بزيادة ألف بين الجيم والياء كما في مصحف الأندلسيين معولين على المدني العام في عبدي بحذف الألف فيما رواه نافع وكتبوه بالياء وعن ابن عباس وسعد بن أبي وقاص عبدي بالتوحيد. ياءات الإضافة ثنتان (رَبِّي أَكْرَمَنِ ، رَبِّي أَهانَنِ) [الآية : ١٥ ، ١٦]. والزوائد أربع (يَسْرِ ، بِالْوادِ ، أَكْرَمَنِ ، أَهانَنِ) [الآية : ٤ ، ٩ ، ١٥ ، ١٦].
__________________
(١) أي : (تحاضّون). [أ].