والقراء : فيها على أقسام منهم من أمال ومنهم من لم يمل والأول قسمان مقل ، وهم : قالون ، والأصبهاني عن ورش ، وابن عامر ، وعاصم ، ومكثر وهم : الأزرق عن ورش ، وأبو عمرو ، وحمزة والكسائي ، وكذا خلف وافقهم ، الأعمش ، وأصل حمزة ، والكسائي ، وكذا خلف الكبرى ، وافقهم الأعمش ، وأصل الأزرق الصغرى أما أبو عمرو فمتردد بينهما جمعا بين اللغتين.
فأما : حمزة والكسائي وكذا خلف ووافقهم الأعمش فأمالوا كل ألف منقلبة عن ياء تحقيقا حيث وقعت في اسم ، أو فعل إمالة كبرى من غير قلب خالص ، ولا إشباع مفرط كما تقدم وصلا ، ووقفا ، فالأسماء نحو : (الْهُدَى ، والْهَوى ، والزنا ، ومَأْواهُ ، ومَثْواكُمْ) ونحو : (أَدْنى ، وأَزْكى ، والْأَعْلى ، والْأَتْقَى ، وَمُوسى ، وَيَحْيى ، وَعِيسى) والأفعال نحو : (أَتَى ، وأَبى ، وسَعى ، ويَخْشى ، ويَرْضى ، فَسَوَّى ، واجْتَباهُ ، واسْتَعْلى) وقد خرج بقيد التحقيق نحو : (الْحَياةِ ، وَمَناةَ) للاختلاف في أصلهما وبمنقلبة الزائدة نحو : (قائِمٌ) وبعن ياء نحو : (عَصايَ ، ودَعاهُ) وتعرف ذوات الياء من الأسماء بالتثنية ، ومن الأفعال بإسناد الفعل إلى المتكلم ، أو المخاطب فإن ظهرت الياء فهي أصل الألف ، وإن ظهرت الواو فهي أصلها تقول في اليائي من الأسماء في نحو : (فَتًى ، فَتَيانِ) وفي (هُدىً ، هديان) وفي (عُمْيٌ ، عميان) وفي : (مولى* ، موليان) وفي : (مَأْواهُ) ، مأويان ئ وفي الواوي منها في : أب* ، أبوان وفي : (أَخٌ ، إِخْوانَ) و (صَفًّا ، صَفْوانٍ) و (سَنا) ، سنوان ، وعصا عصوان وتقول في اليائي من الأفعال في نحو : (رَمى ، رَمَيْتَ ، وَسَعى) ، سعيت ، وسقى ، (سَقَيْتَ ، واشْتَرى) ، اشتريت ، و (اسْتَعْلى) ، استعليت ، و (ارْتَضى) ، ارتضيت وفي الواوي منها في نحو : (دَعا ، دَعَوْتُ) ، وفي (عَفا) ، عفوت ، و (نَجا ، نَجَوْتَ ، ودَنا) ، دنوت ، و (عَلا) ، علوت ، و (بَدا) ، بدوت ، و (خَلا) ، خلوت فلو زاد الواوي على ثلاثة أحرف فإنه يصير يائيا ، وذلك كالزيادة في الفعل بحروف المضارعة ، وآلة التعدية نحو : (يَرْضى) مثلا لأن أصله يرضوا فلما وقعت الواو رابعة متطرفة قلبت ياء ثم قلبت الياء ألفا لتحركها ، وانفتاح ، ما قبلها و (يُدْعى ، ويَتَزَكَّى ، وزَكَّاها ، وتَزَكَّى) و (نَجَّانَا) ، وأنجاه ، و (تُتْلى ، وتَجَلَّى ، فَمَنِ اعْتَدى ، فَتَعالَى اللهُ ، مَنِ اسْتَعْلى).
وكذا يميلون : أفعل في الأسماء نحو : (أَدْنى ، وأَرْبى ، وأَزْكى) ، وأعلى* لأن لفظ الماضي من ذلك كله يظهر فيه الياء إذا رددت الفعل إلى نفسك نحو : أركيت ، وأنجيت ، وابتليت وأما فيما لم يسم فاعله نحو : (يُدْعى) فلظهور الياء في : دعيت ، ويدعيان ، فظهر أن الثلاثي المزيد يكون اسما نحو : (أَدْنى) ، وفعلا ماضيا نحو :
__________________
التصاريف دون الأصل كما في طاب وغزا. وإشعار بالشبه المشعر بالأصل وذلك إمالة هاء التأنيث. وفائدتها سهولة اللفظ. وذلك أن اللسان يرتفع بالفتح وينحدر بالإمالة والانحدار أخف عليه من الارتفاع ومن فتح فكان راعى الأصل أو كون الفتح أمكن. ا ه.