ولو غير الأمير غزا كلابا |
|
ثناه عن شموسهم ضباب |
ولاقى دون ثايهم طعانا |
|
يلاقي عنده الذئب الغراب |
وخيلا تغتدي ريح الموامي |
|
ويكفيها من الماء السراب |
ويتحاشى البدو كثيرا من الحرب عند الضعون ، أو الهجوم على العدو عند البيوت ... وفي هذه الحالة تكون له (غوارات) وهي الخيول التي تهاجم ، و (ملزمه) وهم الذين يكمنون ويحافظون خط الرجعة ولذا يقول المثل (غوارات وملزمة) ...
العمارية ـ العطفة :
العمارية بنت يعدّ لها قتب في (هودج) ، يقال له (العطفة) ، وهو حصار يزين لها بأنواع الزينة ، والبنت في الغالب تكون من أعز بنات القبيلة ، بنت الشيخ ، أو العقيد ، ومن جميلات البنات الأبكار ، وفيها همة ونشاط ، تحث القوم وتحرضهم على القتال ، وإذل رأت منهزما عنفته ، وطلبت اليه أن يعود لنصرة اخوانه وان لا تذل النساء بيد الأعداء و (العادة) ، أو (العودة) إلى القتال كثيرا ما تؤدي إلى انتصار المغلوبين بسبب ما يبدونه من استماتة ، وشمر أهل العادة ، ولهم الشهرة فيها ...
وهذه البنت تفرع (تكشف رأسها) ، وتتدلع ، وتنخى القوم وتشوقهم على القتال ، وتكون من العارفات برجال الحي وأوصافهم المقبولة ، ومزايا الكل ؛ تمدح في مواطن المدح ، وتحض على الحرب ...!
ولما ان ترى رجوعا في الرجال ، وغلبة طرأت ، أو كسرة عرضت تستحثهم على العودة ، فلا يطيقون الصبر على لائمتها وعتابها ، أو تقريعها ، تشجع وتعيد المنهزم ، تستعيده فيستميت القوم في القتال ...!
وكثيرا ما يناضل الأبطال عنها وهي تقصد العدو ، وتتقدم اليه ، ليكون الحرب أشد وأقوى ...!
وبسبب هذا التشجيع والتثريب لمن ترى منه ضعفا يعود القوم