ثم تبين للزوج انها كانت قد خانته ولكنه لم يستطع ان يعلم ذلك وانما عرف الحقيقة بعد أن تزوجت بآخر فظهر عليها ما كانت تكتمه خفية ..
وهكذا تضرب الأمثال في رداءة النسب وما يجرّ إليه ، وصلاح النسب وقيمته الأدبية ..! وفي الخؤولة لا تراعى القاعدة دائما ، وانما يتزوجون من القبائل الأخرى المماثلة ومن أكفاء القبائل ، ولا يشترط ان يكون من نفس القبيلة ، وانما يقصدون بالمخول الرديء ... وقد مرّ ان بعض القبائل تزوج رؤساؤها بنساء من قبائل أخرى لا تمت اليها بصلة ..
٦ ـ المهر ـ الحداد :
يلاحظ في الزواج انه تابع للرضى ، ومقدار المهر مختلف جدا ، والزوجة لها مهر يقال له (هفيان) ، أو (الهافي) وهذا تستحقه بالزواج ، ومهر آخر يقال له (النميان) وهذا عند النزاع والتفاخت (الطلاق) يعاد إلى الزوج وأكثر ما يتوضح في قضايا صليب ...
وهناك شيء شبيه بالنهوة وهو أن الزوجة إذا لم تأتلف مع زوجها ، ناصرها أقاربها في تقوية هذا الخلاف وتفاختوا (تطالقوا) ، ولكنه في الأثناء قد يشعر الزوج بأن في ذلك تدخلا ، وأن هناك من يرغب في التزوج بها بعد طلاقها ... وحينئذ يستعمل الزوج حق (الحداد). وهذا الحق هو أن ينهى الزوج أولئك المشتبه بهم فيهم في التزوج بها بعده ، ينذر أولياء الزوجة فينهاهم بمحضر شهود وينهى المشتبه فيهم ، ومن ثم تكون له المطالبة بهذا الحق عند حصول الزواج بعد الفراق وهذا محدد في التزوج بمن عينهم خاصة ...
٧ ـ جمال البادية :
وصف الشعراء في الجاهلية المتجردة وغيرها فأبدعوا ، والمتنبي (ظباء الفلاة) ورجحهن على الحضريات فأجاد كل الاجادة ... ولكن لا يقل عنه في الابداع والاجادة ما نسمعه من شعراء البدو من نعوت بنات اليوم ،