ومعدة الطير إلى اللحمية ما هى ، ويحيط بها غشاء صلب قوى. ومن الطير ماله بدل الحوصلة فم المعدة واسعا عظيما (١) مثل الشقراق (٢) والغربان والغدفان والدرّاج فله (٣) حوصلة وفم (٤) معدة أيضا ، لكن عرض فم معدته هو إلى ما يلى معدته. وكذلك البومة والأوز البرى والمائى. ومن الطير ما لا حوصلة له ، ولا فم معدة (٥) ، بل معدة (٦) مستطيلة ، كما لصغار الطير ، مثل العصافير والخطاطيف ، وما طال عنقه أيضا. وزبل هذا الطير أرطب من زبل غيره.
وعلى كلية (٧) كل حيوان ذى كلية شحم ، وإذا كثر الشحم حتى خنق ما بين كليتى الخروف قتله. وكل حيوان كثير الشحم فهو (٨) قليل الزرع لبرده ، وكل حيوان ليس على أعلى (٩) فكيه أسنان ، فإن شحمه يجمد بعد ذوبه ، ولا يجمد شحم ما سواه.
ونقول (١٠) إنه ليس لشىء من السمك خصى ، ولا لشىء مما له آذان يتنفس من الماء بها ، ولا للحيات ، ولا لشىء مما لا رجل له ، بل لجميعها وعاءان كالمخزنين يأخذان من عند الحجاب ممتدين إلى اجتماع واتحاد يحصل منهما مجرى واحد يفضى إلى ثقب فوق سبيل الثفل وذلك للحيات عند الشوكة ، ويكون جميع ذلك في حين السفاد مملوءا من المنى حتى (١١) ينعصر بالعصر.
وأما البيّاض ذو الرجلين فله عند الفقار وراء الحجاب بيضتان ، يفضيان أيضا إلى مجرى واحد فوق مخرج الثفل وذلك في بعضها بيّن ، وفي بعضها خفى ، ملبس غشاء تجرى فيه شعب عروق ورباطات ، ويأتى كل بيضة منهما (١٢) مجرى ملتصق بالفقار في جوار
__________________
(١) عظيما. عريضا سا ، م
(٢) الشقراق : الشرقراق د ، سا ، م [الشّقرّاق : طائر يسمى الأخيل ، والعرب تتشاءم به ، وربما قالوا شرقراق. الليث : الشقراق والشّرقراق ، لغتان ، طائر يكون في أرض الحرم في منابت النخيل كقدر الهدهد مرقط بحمرة وخضرة وبياض وسواد (اللسان)]
(٣) فله : وله ط (٤) وفم : وله فم م.
(٥) معدة (الأولى : + له ب
(٦) معدة (الثانية) : معدته م.
(٧) كلية (الأولى) : كليته ط.
(٨) فهو : وهو ب.
(٩) أعلى : ساقطة من سا.
(١٠) ونقول : فنقول د ، سا ، ط ، م.
(١١) حتى : حين ب ؛ ساقطة من د.
(١٢) منهما : منها ب ، د ، سا ، م.