مَبْسُوطَتانِ) [المائدة : ٦٤] الجواد والإِنعام لا غير ، من غير تصوّر يد ولا بَسْطها ؛ لأن قولهم: مبسوط اليد وجَوَاد عبارتان معتقبتان على معنى واحد ، والمعنى : إنّ الله جوادٌ بالغفران للمسيء التائب. رزقنا الله التوبة ومغفرة الذنوب. وفي قراءة ابن مسعود : بل يداه بُسْطان.
وفي حديث عُرْوة : مكتوب في الحكمة : ليكن وجهك بِسْطاً تكن أحبَّ إلى الناس ممّن يعطيهم العطاء.
أي مُنْبَسطاً منطلقاً.
[بسل] (*) : أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه ـ مات أُسَيْد بن حُضَيْر فأُبْسِلَ مالُه بدَيْنه ، فبلغ عمر ، فردّه فباعه ثلاث سنين متوالية فقضى دينه.
أي أُسْلِم إذا كان مستغرقاً بالدَّين ، ومنه أُبسل فلان بجريرته. قال الشَّنْفَرى :
هُنَالِك لا أَرْجُو حياةً تَسُرُّني |
|
سَجِيس اللَّيَالِي مُبْسَلاً بالجَرَائر (١) |
وكان المالُ نخلاً فباعه ، أي باع ثمرته حتى قضى منها دَيْنَه.
قال في دعائه : آمين وبَسْلاً.
قيل : معناه إيجاباً وتحقيقاً. قال أبو نخيلة :
لا خابَ من نَفْعِكَ مَنْ رَجَاكَا |
|
بَسْلاً وَعادَى اللهُ مَنْ عَادَاكَا (٢) |
[باسنة] : ابن عباس رضي الله عنهما ـ نزل آدمُ من الجنة ومعه الحجرُ الأسود متأبِّطَه ، وهو ياقوتة من يَوَاقيت الجنة ، ونزل بالباسِنَة ونَخْلة العَجْوة ـ وروي : «ونزل بالعَلَاة».
الباسِنةَ : آلات الصُّنَّاع ، وقيل سكَّة الحَرَّاث.
العَجْوَة : ضربٌ من أجود التمر. وعنه عليه الصلاة والسلام : العَجْوَة من الجنّة.
وهي شفاء من السمّ.
العَلاة : السَّنْدَان.
[البسر] : الأشجع العبديّ رضي الله عنه ـ لا تَبْسُرُوا ولا تَثْجُروا ولا تُعَاقِرُوا فتَسْكَروا.
البَسْر : خَلْط البُسْر بالتمر وانتباذهما.
والثّجْر : أن يُؤْخذ ثَجِير البُسْر فيُلْقَى مع التمر ، وهو ثُفْلُهُ.
__________________
(*) [بسل] : ومنه في حديث خيفان : قال لعثمان : أمَّا هذا الحي من همدان فأنجاد بُسْل. النهاية ١ / ١٢٩.
(١) البيت في ديوان الشنفرى ص ٣٦ ، وعجز البيت في لسان العرب :
سمير اللبالي مبسلا لجزائري
(٢) البيت للمتلمس الهذلي في لسان العرب (بسل).