الإِسلام ثم نُسِخ. وقيل : للمتداوي أن يصيبَه كأَكْلِ الميتة لكَسْرِ عادية الجوع.
وأما المُثْلة بهم فلأنَّهم كانوا مَثَلوا بِيَسَار مولى صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ، فقطَعُوا يدَه ورِجْله ، وغرزُوا الشوك في لسانه وعينيه ، فأُدخل المدينة ميّتاً ، فجازاهم لقوله تعالى : (فَعاقِبُوا بِمِثْلِ ما عُوقِبْتُمْ بِهِ) [النحل : ١٢٦]. نزل في قَتْلى أُحُدٍ ومُثْلَة المشركين بهم وقولِ المسلمين عند ذلك : لئن أَظْهَرنا الله عليهم لنمثِّلن بهم أعظمَ مما مثَّلوا.
[جوب] : قال له رجلٌ : يا رسولَ الله ؛ أيُّ اللَّيْلِ أَجْوَبُ دَعْوَةً؟ قال : جَوْفُ الليلِ الْغَابر.
أَجْوَب : كأنه في التقدير من جَابَتِ الدَّعوةُ بوزن فَعُلَت كطالَتْ ، أي صارت مُسْتَجابة ، كقولهم في فقيرٍ وشديدٍ : كأنهما من فَقُر وشَدُد ؛ وليس ذلك بمستعمل.
ويجوز أن يكونَ من جُبْتُ الأَرْضَ : إذَا قَطَعْتَها بالسَّيْر ، على مَعْنَى أَمْضَى دَعْوَةً ، وأَنْفَذ إلى مَظَانِّ التّقبّل والإجابة.
[جون] (*) : عمر رضي الله عنه ـ لما قدم الشَّأْم أَقْبل على جَمَلٍ ، عليه جِلْدُ كَبْشٍ جَونيّ ، وزِمَامُه من خُلْبِ النخل.
الجَوْن : الأسود ، وقد يُقال للأحمر : جَوْن ، كما يقال له : أسود. قال في صفة الشّقشقة:
*في جَوْنَةٍ كَقَفَدَانِ العطَّارْ (١)
* والباء للمبالغة كقولهم : أحمري وأَسوديّ.
الخُلْب : اللِّيف.
[جوأ] : عليّ عليه السلام ـ لأن أَطَّلِي بجِوَاءِ قِدْر أحَبُّ إليّ مِنْ أطَّلِي بزعْفَران.
جِوَاء القدر : سَوَادها. وهو من قولهم : كَتِيبة جَأْواء.
العين همزة واللام واو. وأصله جِئاء ، إلا أنه استُثقلت همزتان بينهما ألِف ، فقلبت الأولى واواً كما في ذَوائب.
[جوز] : سأله رجل عن الوِتر ، فلم يردّ عليه شيئاً ، وقام من جَوْزِ الليل ليصلي ، وقد طَرَّتِ النجوم ، فقال : (وَاللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ وَالصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ). أين السائلُ عن الوِتر؟ نِعْمَ ساعة الوِتْر هذه!.
جَوْز الليل : وسطه.
__________________
(*) [جون] : ومنه في حديث أنس : جئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعليه بُردة جونية. النهاية ١ / ٣١٨.
(١) البيت في لسان العرب (جون) و (قفد).